الأحد 17 نوفمبر 2024 | 11:35 ص

التوصيات الختامية للمؤتمر السابع والعشرين للآثاريين العرب: حماية التراث العربي في مواجهة التحديات

شارك الان


اختتم المؤتمر الدولي السابع والعشرون للآثاريين العرب أعماله بإعلان توصياته النهائية، والتي ركزت على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحماية التراث الثقافي العربي من مخاطر التدمير والنهب، خاصة في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة.

صرح الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، أن المؤتمر أوصى بتكاتف الجهود العربية لمواجهة عمليات تهريب الآثار ونهبها، خاصة في الدول التي تعاني من الحروب كغزة ولبنان والسودان. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الجهات المتورطة في هذه الأعمال، مع تخصيص المنح البحثية هذا العام لتوثيق الآثار وترميمها في المناطق المتضررة.

وأكد المؤتمر أهمية دعم المراكز الإقليمية التابعة للمجلس العربي لتقديم خبراتها في مجال الترميم والصيانة، مع إنشاء مكاتب طوارئ لمتابعة الاعتداءات التي تتعرض لها المواقع الأثرية في الدول المتضررة.


دعا المشاركون إلى مخاطبة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية التراث للتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف البشر والحجر في غزة ولبنان. كما أوصى المؤتمر بتكليف كليات الحقوق في الجامعات العربية بجمع الأدلة والجرائم تمهيدًا لرفعها للمحاكم الدولية.

أوصى المؤتمر بتوظيف التطبيقات الرقمية والتقنيات الحديثة في عمليات توثيق الآثار وترميمها، لتعزيز حماية التراث وتطوير أساليب صيانته.

شهد المؤتمر حضورًا واسعًا، حيث شارك أكثر من 80 باحثًا وباحثة من مختلف الدول العربية، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، بينهم الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية السابق.

أعرب المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عن تقديره لاتحاد الجامعات العربية لدعمه الكبير، كما عبّر المشاركون عن حزنهم على الخسائر البشرية والثقافية في غزة ولبنان والسودان، داعين الله أن يرفع البلاء عن الشعوب المتضررة.

شدد المؤتمر على أهمية التنسيق بين الدول العربية والمؤسسات المختصة لحماية التراث الإنساني، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد الإرث الحضاري العربي.