في ذكرى رحيلها.. سهير البابلي تروي موقفاً طريفاً مع عبد الحليم حافظ
تحل اليوم الخميس، 21 نوفمبر 2024، ذكرى رحيل الفنانة القديرة سهير البابلي، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2021 عن عمر يناهز 84 عامًا. ورغم غيابها، تبقى بصماتها خالدة في الذاكرة الفنية للمصريين والعرب، خاصة في مجال المسرح الذي تألقت فيه بشكل استثنائي.
سهير البابلي التي ولدت في 14 فبراير 1935 بمحافظة دمياط، انطلقت في عالم الفن منذ سن مبكرة، حيث التحقت بمعهد الفنون المسرحية معهد الموسيقى، وسرعان ما أثبتت نفسها بموهبتها الفذة. قدمت العديد من المسرحيات الناجحة مثل "مدرسة المشاغبين"، "ريا وسكينة"، و"شمشون وجليلة"، بالإضافة إلى مسلسلات وأفلام سينمائية حظيت بشعبية واسعة.
في أحد اللقاءات النادرة، كشفت سهير البابلي عن موقف طريف جمعها مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، خلال إحدى زياراتها لمكتبه برفقة زوجها الراحل منير مراد. فقالت: "كنت أظن أن المعجب الذي أرسل لي السلام كان يوجهه لي، ولكن اكتشفت لاحقًا أنه كان موجهًا لعبد الحليم نفسه، وبعد أن فهمت الموقف، قررت أن أبتعد قليلاً إلى الرصيف الآخر، ليتجمع المارة حول العندليب بينما كنت أقف وحيدة!"، ليضحك الحضور من هذا الموقف غير المتوقع.
تجدر الإشارة إلى أن سهير البابلي قررت اعتزال الفن في عام 1997، بعد أن ارتدت الحجاب، مشيرة إلى أنها كانت تسعى للتقرب إلى الله بعد أن التقت بعدد من العلماء مثل الشيخ الشعراوي. ورغم اعتزالها، عادت للعمل الفني بعد تسع سنوات في مسلسل "قلب حبيبة"، حيث حافظت على إطلالتها المحجبة.
رحيلها كان بمثابة خسارة كبيرة للفن المصري، إلا أن إرثها الفني وتاريخها الحافل سيظل حياً في قلوب جمهورها.