إنطلاق أول رحلة تشغيلية لخط الرورو المصري الإيطالي بحضور رئيس الوزراء ونائبه
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، انطلاق أول رحلة تشغيلية لخط الرورو المصري-الإيطالي في احتفالية مميزة أقامتها وزارة النقل، ممثلة في هيئة ميناء دمياط البحري.
تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الفعالية، أن هذا المشروع الاستراتيجي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويعزز من قدرة مصر على أن تكون مركزاً لوجستياً رئيسياً بين أوروبا وأفريقيا. وأضاف أن هذا الخط يسهم في تسهيل حركة الصادرات المصرية، خاصة الزراعية والصناعية، إلى الأسواق الأوروبية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويزيد من تنافسية المنتج المصري.
تهنئة وثمار تعاون مشترك:
من جانبه، أعرب الفريق مهندس كامل الوزير عن تهنئته للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري على هذا الإنجاز.
وأوضح أن الخط الجديد يعكس نجاح التعاون بين الجانبين المصري والإيطالي، ويهدف إلى إنشاء "ممر أخضر" لتيسير نقل البضائع باستخدام الشاحنات المبردة والجافة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع لا يقتصر على تطوير قطاع النقل البحري فحسب، بل يفتح أسواقاً تصديرية جديدة، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث يُتوقع أن يخلق أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.
تخفيضات ورسوم تحفيزية:
أوضح الفريق كامل الوزير أن الوزارة نجحت في تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%، وتخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية إلى 100 دولار أمريكي للشاحنات سواء للصادرات أو الواردات، ما يجعل المشروع أكثر تنافسية واقتصادية.
جدول الرحلات وآفاق التوسع:
تمت الإشارة إلى أن خط الرورو سيعمل وفق جدول أسبوعي منتظم، حيث تغادر السفينة ميناء دمياط يوم الجمعة محملة بالمنتجات المصرية وتصل إلى ميناء تريستا يوم الاثنين. كما تشمل الخطط المستقبلية توسيع نطاق الخط ليصل إلى وجهات أوروبية أخرى.
إشادة بالتعاون المصري-الإيطالي:
خلال كلمته، أكد السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكلي كواروني، أن هذا الخط هو ثمرة تعاون بين مصر وإيطاليا، وسيسهم في تعزيز التجارة الثنائية، كما يُعد بوابة للمنتجات الأوروبية إلى الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط.
إنجاز كبير ومستقبل واعد:
في ختام الاحتفالية، تم إطلاق الرحلة الأولى للسفينة "OLYMPOS SEAWAYS" من ميناء دمياط محملة بالبضائع المصرية إلى ميناء تريستا الإيطالي، وسط إشادة واسعة بالتعاون المثمر بين الجانبين. ويُتوقع أن يسهم المشروع في رفع حركة الحاويات في البحر المتوسط بنسبة 3.5% سنوياً حتى عام 2027، مما يبرز مكانة مصر كمحور إقليمي للنقل البحري.