مصدر عسكري سوري ينفي انسحاب الجيش من حماة
نفى مصدر عسكري سوري صحة المعلومات التي تداولتها بعض التنظيمات المسلحة حول انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة، مؤكدًا أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة وتهدف لإثارة البلبلة.
وتشهد سوريا تصعيدًا عسكريًا في الآونة الأخيرة، حيث سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة مدعومة إقليميًا على أجزاء واسعة من مدينة حلب شمال البلاد. وتحدثت تقارير ميدانية عن هجوم مفاجئ استهدف مواقع الجيش السوري، ما أسفر عن تقدم المسلحين في مناطق شمال وشمال غرب سوريا، في أكبر تقدم لهم منذ سنوات.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مقاتلي المعارضة دخلوا أحياء جنوبية وغربية من مدينة حلب دون مقاومة تُذكر، بعد انسحاب القوات الحكومية. وذكر أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب التاريخية دون وقوع اشتباكات، مما أدى إلى حالة من الفزع بين السكان.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المعارك في المنطقة أدت إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال. وصرّح نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ديفيد كاردن، بأن الهجمات المستمرة أودت بحياة 27 مدنيًا، بينهم أطفال، خلال الأيام القليلة الماضية، معربًا عن قلقه إزاء الوضع المتفاقم.
وأضاف كاردن أن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واجب قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة وقف استهدافهم في الصراع المستمر.
في المقابل، يواصل الجيش السوري تعزيز قواته في شمال البلاد، مع توقعات بشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي سقطت في يد التنظيمات المسلحة.