الأحد 1 ديسمبر 2024 | 03:29 م

وزيرا التموين والبيئة يبحثان تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر


في إطار اهتمام الحكومة المصرية بتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة سبل التعاون بين الوزارتين في مجالات حماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية، مع التركيز على تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر.

ضم الاجتماع عدد من قيادات الوزارتين، حيث حضر عن وزارة البيئة: الدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزيرة للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية، والدكتور عيد الراجحي، مدير عام نوعية المياه، والأستاذة بريكسام سمير من مكتب الوزيرة. وعن وزارة التموين: اللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين، والدكتور علاء ناجي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والكيميائي صلاح فتحي، رئيس شركة السكر، والأستاذ هاني العراقي، مدير عام المركز الإعلامي.

ناقش الاجتماع سبل تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع مصانع الصناعات الغذائية، وتقليل الهدر في الطاقة وإدارة المخلفات بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

أكد الدكتور شريف فاروق أن وزارة التموين تعمل على تنفيذ مشروعات تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتحقيق أهداف الدولة في تقليل الفاقد من الطاقة وحماية البيئة. وتم الاتفاق على أن تقوم الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتطبيق كافة المعايير والاشتراطات البيئية في مصانع السكر لضمان تنفيذ خطط الإصحاح البيئي وتقليل التلوث.

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تقديرها للتنسيق الفعال بين كافة الجهات المعنية لحماية الموارد المائية من التلوث، وخاصة في منشآت صناعة السكر. كما أشارت إلى التوجيهات الرئاسية بمتابعة الوضع الحالي للمصانع، ومعالجة التحديات التي تواجهها.

كما أكدت وزيرة البيئة على ضرورة تحديد التحديات التي تواجه كل مصنع من مصانع السكر، واقترحت إعداد دراسة شاملة حول وضع كل مصنع، بما في ذلك الصرف الصناعي وأبراج التبريد واستخدام وقود الباجاس، بهدف تحديد الحلول المقترحة والتكلفة الإجمالية، تمهيدًا لعرضها على رئيس مجلس الوزراء.

عرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع الجهود التي تبذلها الوزارة في تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر، ومنها تنفيذ مشروع إنشاء برج تبريد في مصنع سكر أرمنت، الذي أثبت نجاحه في تقليل التلوث. كما تم مناقشة مشروعات أخرى مثل إنشاء برج تبريد جديد في مصانع سكر قوص، إدفو، ونجع حمادي.

وأوضحت فؤاد أنه تم استحداث حلول للتعامل مع مياه الصرف الصناعي، حيث تعمل محطات المعالجة بكفاءة وتخضع للمتابعة المستمرة لضمان مطابقتها للمعايير البيئية.

اتفق الوزيران على أهمية استغلال "وقود الباجاس" الناتج عن مخلفات قصب السكر كمصدر للطاقة المتجددة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي ويخفض الانبعاثات الكربونية. كما تم استعراض المشروعات الجارية التي تهدف إلى تحويل الباجاس إلى وقود حيوي، مع توفير الدعم الفني والمالي اللازم لمصانع السكر لتحقيق هذا التحول.

كما قام برنامج التحكم في التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة بدراسة إمكانية استخدام الباجاس كوقود في شركة أبوقرقاص للسكر، من خلال استبدال الغلايات القديمة بأخرى تعمل بكفاءة أعلى وبالاعتماد على تكنولوجيا متقدمة تتناسب مع حرق الباجاس بدلاً من الغاز الطبيعي دون التأثير السلبي على البيئة.

و شدد الوزيران على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لضمان نجاح خطط الإصحاح البيئي وتعزيز الاستفادة من الطاقات المتجددة، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويسهم في تحسين الأداء البيئي لمصانع السكر في مصر.