
المنيا عاصمة الثقافة المصرية 2025: بوابة التاريخ والحضارة
.jpg)
أعلن وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، اختيار محافظة المنيا عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، في خطوة لاقت إشادة كبيرة، خاصة من خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة. وأكد ريحان أن هذا القرار يعكس القيمة الثقافية الفريدة للمنيا عبر مختلف العصور التاريخية.
المنيا وأصولها التاريخية
يرتبط اسم المنيا بالكلمة الهيروغليفية "منعت خوفو"، التي وردت في نقوش مقابر بني حسن، وتحوّلت لاحقًا إلى "مونى" في القبطية بمعنى المنزل، ليصبح الاسم الحالي تعبيرًا عن عمقها التاريخي.
كنوز الآثار المصرية القديمة
تحتضن المنيا تل العمارنة، العاصمة التي أسسها الملك أخناتون وزوجته نفرتيتي لعبادة الإله آتون، إله التوحيد في مصر القديمة. وتضم المنطقة المعبد الآتوني الكبير والعديد من الآثار اليونانية والرومانية. كما تشتهر بمقابر بني حسن، التي تعد أرشيفًا للحياة اليومية خلال عصر الدولة الوسطى.
معالم مسيحية بارزة
تعد المنيا محطة مهمة في مسار العائلة المقدسة، خاصة جبل الطير في مركز سمالوط، الذي يجذب ملايين الزوار سنويًا خلال احتفالات مايو. يُعرف الموقع أيضًا بدير الكف، نسبة إلى بصمة يُعتقد أنها لكف المسيح على الصخرة.
آثار إسلامية فريدة
تتميز المنيا بموقعها في مدينة البهنسا، المعروفة بـ"بقيع مصر"، والتي تضم قبور أربعين من الصحابة. كما تضم قرية الشيخ عبادة، مسقط رأس السيدة مارية القبطية، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي اشتهرت بإنتاج الأقمشة القبطية المعروفة عالميًا.
طه حسين وقصة الحب الخالدة
في العصر الحديث، تحتضن المنيا استراحة عميد الأدب العربي طه حسين، بجوار مقبرة إيزادورا، الفتاة المصرية التي عاشت قصة حب مأساوية خلال القرن الثاني قبل الميلاد، وخلّد والدها قصتها بمرثية يونانية نقشت على جدران المقبرة.
المنيا: أيقونة التراث والثقافة
اختيار المنيا عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025 يؤكد مكانتها كمركز للحضارة المصرية، حيث تتشابك الآثار مع التراث الحي لتعكس هوية ثقافية تجمع بين الماضي والحاضر، مما يجعلها وجهة ثقافية تستحق الاحتفاء.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
