في ذكرى وفاته.. ما هو الدور الذي صنع الفارق في المسيرة الفنية لـ صلاح قابيل
في حياة كل فنان، هناك لحظات حاسمة تصنع اسمه وتخلده في ذاكرة الجمهور. واحدة من هذه اللحظات كانت مع الفنان الراحل صلاح قابيل، الذي صنع من دور "جلال" في فيلم ليلة القبض على فاطمة بصمة لا تُنسى.
المفارقة أن هذا الدور كان قد عُرض في البداية على الفنان نور الشريف، الذي اعتذر عنه رغم رغبته في العمل مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
رفض نور الشريف والفرصة التي لم تُكتمل
خلال مقابلة تليفزيونية، كشف نور الشريف أنه كان يتمنى الوقوف أمام فاتن حمامة، لكنه رفض العمل في الفيلم لعدة أسباب، منها اعتراضه على الطرح السياسي للعمل، وصغر مساحة الدور الذي لم يكن يليق بمشواره الفني، على حد وصفه.
وقال: "مش مجرد سد خانة.. عاوز دور فيه تمثيل ومواقف حقيقية."
مع رفض نور الشريف، جاء الدور لصلاح قابيل، الذي أضاف للدور عمقًا دراميًا خاصًا، ليصبح أحد أبرز الشخصيات في مسيرته الفنية.
وكان قابيل دائمًا ما يُعرف بتقديم الأدوار المركبة التي تحمل مزيجًا من التعقيد والإنسانية، وهو ما ظهر جليًا في هذا الدور.
صلاح قابيل، الذي غادر عالمنا تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى، استطاع من خلال أعماله أن يحجز مكانًا دائمًا في ذاكرة السينما المصرية. وفيلم "ليلة القبض على فاطمة" كان أحد المحطات التي أكدت قدراته الفذة.
مع مرور الأعوام، تظل ذكرى صلاح قابيل حاضرة في قلوب محبيه.