اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في غزة: هدنة تمتد 60 يومًا
تتجه الأنظار نحو قطاع غزة حيث تلوح في الأفق ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من التصعيد. صحيفة "الإندبندنت" البريطانية كشفت عن تفاصيل مقترحة للاتفاق، الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مراكز المدن والطريق الساحلي في القطاع.
يشير مراقبون إلى وجود أجواء من التفاؤل لدى الجانبين، إسرائيل وحماس، بخصوص التوصل إلى هذا الاتفاق. ويُتوقع أن يشمل الاتفاق إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على مراحل محددة.
الهدنة المزمعة لن تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، لكنها قد تفتح المجال لمفاوضات إضافية لتحقيق هذا الهدف. ويأتي ذلك وسط جهود مستمرة لمحاولة إنهاء حرب مستمرة منذ 14 شهرًا، ألحقت خسائر كبيرة بالأرواح والبنية التحتية.
مصادر دبلوماسية أوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يتوجه إلى القاهرة قريبًا لتوقيع الاتفاق. وتلعب مصر دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الطرفين، ما يعزز الآمال بإنهاء الأزمة.
على صعيد آخر، صرّح مكتب نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية ستبقى في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان السورية حتى يتم التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة. جاء ذلك بعد زيارة مفاجئة لنتنياهو إلى جبل الشيخ، حيث أكد أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية أمن إسرائيل.
التقديرات تشير إلى وجود نحو 60 رهينة على قيد الحياة في غزة، بالإضافة إلى جثث 35 آخرين. ويرى محللون أن الإفراج عن الرهائن سيكون خطوة مهمة في تنفيذ بنود الاتفاق وتخفيف حدة التوتر.
الاتفاق المرتقب قد يشكل نقطة تحول نحو تهدئة الأوضاع في غزة، لكنه يظل مشروطًا بالتزام الطرفين بتطبيق بنوده على أرض الواقع.