عضو باتحاد الصناعات: 34 قطاعًا صناعيًا مصريًا يساهم في برنامج إعادة إعمار ليبيا
قال المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، إن عام 2024 شهد تحولات اقتصادية هامة على مستوى جميع القطاعات، وخاصة في قطاع الصناعة الذي شهد تغييرات كبيرة. وأوضح أن من أبرز التطورات التي شهدها القطاع الصناعي هذا العام هو القضاء على سماسرة الأراضي الصناعية وظاهرة تسقيع الأراضي المخصصة للاستثمار الصناعي.
وأشار نصر الدين إلى أن قرارات نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل كانت حافلة بالإجراءات التي تساهم في تحفيز الصناعة، مثل الحوافز الضريبية ودمج القطاع غير الرسمي في الرسمي، بالإضافة إلى قرار منع إقامة ورش في المناطق السكنية وجعلها تقتصر على المناطق الصناعية فقط.
وفي تصريحاته الصحفية، أكد نصر الدين أن هناك اهتمامًا غير مسبوق بتنظيم البعثات الصناعية إلى الدول العربية، حيث تسعى الحكومة للتعاون مع العديد من الدول في القطاع الصناعي. وأشار إلى أن اتحاد الصناعات يولي اهتمامًا خاصًا بإرسال وفود صناعية إلى دول خارجية، أبرزها زيارة وفد صناعي إلى ليبيا التي أسفرت عن المشاركة في دعم 34 قطاعًا ضمن برنامج إعادة إعمار ليبيا.
وأشاد نصر الدين باتجاه وزير الصناعة الحالي نحو فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتيسير عمليات التصدير وجذب الاستثمارات الأجنبية ستوفر فرص عمل للمصريين وتساهم في نقل الخبرات إلى مصر وتعزيز صادراتها.
كما أكد على أهمية نقل التكنولوجيا الحديثة للصناعة المصرية، موضحًا أن إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية يعزز من تطوير الصناعة في العديد من القطاعات. وعبّر عن تقديره للمشاركة في المعارض الخارجية والمحلية، مثل معرض مصر الدولي للأخشاب، الذي عرض أحدث الآلات والتقنيات في مجالات الأخشاب والأثاث والزجاج.
وبخصوص قضية "التوك توك"، طالب نصر الدين بتحديد سن معين لسائقي التوك توك، الذين أثروا سلبًا على توفير العمالة الماهرة للمصانع، مشيرًا إلى أن مبادرة "بليه" تهدف إلى إعادة تأهيل وتدريب هؤلاء الشباب للعمل في المصانع.
كما أشاد نصر الدين بمعرض "تراثنا" الذي عرض مهارات الصناع المصريين في الحرف اليدوية، وأكد أن الدولة تبذل جهدًا كبيرًا لدعم هذه الحرف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تدريبهم ومساعدتهم في التسويق الإلكتروني. وطالب بزيادة عدد مرات تنظيم المعرض وتوسعته في الخارج، معتبرًا أنه يمثل واجهة مشرفة للصناعات اليدوية المصرية.
وأعرب عن تأييده لقرار الحكومة بإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، متمنيًا أن يتم اتخاذ قرارات مشابهة لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة. وتوقع نصر الدين أن يشهد عام 2025 المزيد من الإنجازات في القطاع الصناعي، وأن تعود الصناعة المصرية إلى سابق عهدها لتنافس الصناعات العالمية.