ارتفاع حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس في موسم الشتاء: تحذيرات من تأثيرات الوباء الرباعي
حذر المتخصصون في المجال الصحي من زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس المسبب للقيء والإسهال، وذلك مع اقتراب موسم الأعياد. وكشفت البيانات الأخيرة عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابة بهذا الفيروس، حيث سجلت أرقامًا هي الأعلى منذ عشر سنوات، مما يثير المخاوف بشأن تأثيره على التجمعات الاجتماعية في ظل زيادة انتشار العدوى.
وأظهرت التقارير الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، إضافة إلى الإنفلونزا، قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا. ويخشى الخبراء أن يستمر انتشار الفيروس في الأسابيع القادمة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي الذي يعاني من نقص في الموارد البشرية.
ويعاني كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة من مخاطر أعلى جراء الإصابة بالفيروس. ولذا، دعا المتخصصون إلى ضرورة تجنب التواصل المباشر مع هذه الفئات، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات احترازية مثل العزل الذاتي للمرضى لمنع انتشار العدوى.
في الوقت نفسه، حذر الخبراء من أن مواجهة "الوباء الرباعي"، الذي يجمع بين الإنفلونزا وكورونا والنوروفيروس وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، قد يضع مزيدًا من العبء على خدمات الرعاية الصحية في الأشهر المقبلة.
ووفقًا للتقارير، فإن حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس قد تضاعفت هذا العام، حيث بلغ عدد الحالات 4523 حالة، وهو ضعف ما تم تسجيله في نفس الفترة من العام الماضي. وقد تتسبب هذه الزيادة في الضغط على المستشفيات التي قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات مشددة مثل عزل المرضى في غرف فردية للحد من انتشار الفيروس.
وفي إطار التدابير الوقائية، نصحت هيئة الصحة الوطنية بضرورة تجنب زيارة المستشفيات ودور الرعاية أثناء الإصابة بالفيروس، كما أوصت بالراحة وشرب السوائل لتعزيز التعافي. وأكدت الهيئة على ضرورة انتظار 48 ساعة بعد توقف الأعراض قبل العودة إلى العمل أو المدرسة لتقليل خطر انتقال العدوى.