في ذكرى رحيله.. رحلة صلاح ذوالفقار من الأمن إلى الفن
في مثل هذا اليوم، 22 ديسمبر، نحتفل بذكرى رحيل الفنان صلاح ذوالفقار، الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.
رغم مرور 32 عامًا على رحيله، يظل إرثه الفني حياً في ذاكرة جمهور السينما.
البداية من أكاديمية الشرطة: قصة تحول غير متوقعة
وُلد صلاح ذوالفقار في 18 يناير 1926 في المحلة الكبرى، في أسرة عسكرية ذات تاريخ طويل. ورغم تفوقه في الملاكمة، إلا أنه اختار الالتحاق بأكاديمية الشرطة بناء على رغبة والده.
ورغم مسيرته الناجحة في الشرطة، كان القدر يخبئ له مستقبلًا مغايرًا في عالم الفن، بعد إقناع شقيقه المخرج عزالدين ذوالفقار له بالتمثيل.
البداية الفنية: من أول ظهور إلى الشهرة الكبيرة
انطلقت مسيرته الفنية في 1956 بفيلم "عيون سهرانة"، ثم جاء فيلم "رد قلبي" في 1957 ليمنحه شهرة واسعة.
وعلى الرغم من انشغاله بمهنته الأصلية، تمكن صلاح من تحقيق النجاح في عالم السينما المصرية، ليصبح واحدًا من أبرز نجومها في الخمسينيات والستينيات.
علاقات شخصية وأسرار في حياة صلاح ذوالفقار
تعددت زيجات صلاح ذوالفقار، بدءًا من السيدة نفيسة بهجت إلى الفنانات زهرة العلا وشادية، حيث خاض تجارب عاطفية أثرت في مسيرته الفنية والشخصية.
من الكوميديا إلى الدراما
بجانب تقديمه العديد من الأفلام الناجحة، من بينها "مراتي مدير عام" و"الناصر صلاح الدين"، نجح صلاح في تقديم أدوار متنوعة، ما بين الكوميدي والدرامي، ليثبت قدراته الفائقة في شتى الألوان السينمائية.
إرث خالد رغم الرحيل
رحل صلاح ذوالفقار في 1993 عن عمر يناهز 67 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. ورغم رحيله، بقيت أفلامه حية في ذاكرة المصريين، حيث تُوجت أعماله ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في الذكرى المئوية للسينما.