الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 02:54 م

بمبيعات مستهدفة 191 مليار دولار.. هوندا ونيسان يعلنان بدء محادثات بشأن إمكانية الشركتين


أعلنت شركتا هوندا ونيسان اليوم الاثنين عن بدء محادثات لبحث إمكانية الاندماج، مما يمثل تحولًا تاريخيًا في صناعة السيارات اليابانية ويؤكد التحديات التي تطرحها شركات السيارات الكهربائية الصينية على كبار المصنعين العالميين.

إذا تم إتمام الاندماج، فسيؤدي ذلك إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث المبيعات بعد تويوتا وفولكس فاجن. كما سيمكن الشركتين من توسيع حصتهما في السوق ومشاركة الموارد لمواجهة المنافسة القوية من شركات مثل تيسلا والمنتجين الصينيين الأكثر مرونة مثل بي واي دي.

يمثل هذا الاندماج بين هوندا، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، ونيسان، التي تحتل المرتبة الثالثة، أكبر إعادة هيكلة في صناعة السيارات منذ اندماج فيات كرايسلر أوتوموبيلز وبي إس إيه في 2021، والذي أدى إلى تأسيس ستيلانتيس في صفقة بقيمة 52 مليار دولار.

وأضافت الشركات أن ميتسوبيشي موتورز، التي تملك نيسان حصة كبيرة فيها، تدرس الانضمام إلى الاندماج. وأقيم مؤتمر صحفي مشترك في طوكيو بحضور الرؤساء التنفيذيين للشركات الثلاث.

وقال توشيهيرو ميبي، الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، خلال المؤتمر الصحفي: "لقد غير صعود شركات صناعة السيارات الصينية واللاعبين الجدد بشكل كبير صناعة السيارات"، وأضاف: "علينا بناء القدرات لمواجهتهم بحلول عام 2030، وإلا فإننا سنواجه الفشل".

وأشارت الشركتان إلى أنهما تستهدفان مبيعات مجمعة تبلغ 30 تريليون ين (191 مليار دولار) وأرباح تشغيلية تزيد عن 3 تريليون ين عبر الاندماج المحتمل.

من المتوقع أن تنتهي المحادثات بحلول يونيو 2025، مع هدف تأسيس شركة قابضة بحلول أغسطس 2026، حيث سيتم حينها إلغاء إدراج أسهم الشركتين. وتبلغ القيمة السوقية لهوندا أكثر من 40 مليار دولار، بينما تقدر قيمة نيسان بحوالي 10 مليارات دولار.

وأوضحت هوندا أنها ستقوم بتعيين غالبية أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة.

وإذا تم تضمين ميتسوبيشي موتورز، فإن مبيعات المجموعة اليابانية ستكون أكثر من 8 ملايين سيارة على مستوى العالم. وتحتل هيونداي وكيا من كوريا الجنوبية المرتبة الثالثة حاليًا في هذا المجال.

وكانت رويترز قد أفادت في وقت سابق من الشهر بأن شركتي هوندا ونيسان كانتا تدرسان تعزيز شراكتهما، بما في ذلك فكرة الاندماج. وأعلنت الشركتان في مارس عن استكشاف التعاون في مجالات الكهرباء وتطوير البرمجيات، واتفقا على توسيع التعاون ليشمل ميتسوبيشي موتورز في أغسطس.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيسان عن خطة لخفض 9 آلاف وظيفة و20% من قدرتها الإنتاجية العالمية بعد تراجع المبيعات في أسواق رئيسية مثل الصين والولايات المتحدة. كما أعلنت هوندا عن نتائج أقل من المتوقع بسبب تراجع المبيعات في الصين.