ثروته تقدر بـ 142 مليار دولار.. مستثمر أمريكي يحدد قطاعين للاستثمار خلال 2025

نصح المستثمر الأمريكي وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، بالتركيز على الاستثمار في العقارات والأسهم مع توخي الحذر بشأن الذهب. 

وذكر بافيت، الذي تُقدر ثروته بنحو 141.8 مليار دولار، أن المستثمر يجب أن يكون مستعدًا لتحمل انخفاض قيمة الأسهم بنسبة تصل إلى 50% أو أكثر، مع ضرورة الاحتفاظ بها بثقة، مشيرًا إلى أن البعض أكثر عرضة للتأثر بالخوف في ظل تقلبات الأسواق.

وفي اجتماع المساهمين السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي لعام 2022، قال بافيت: "أفضل استثمار يمكنك القيام به هو الاستثمار في تطوير ذاتك، وهو استثمار لا يخضع للضرائب"، مؤكدًا أن المعرفة وتحسين الذات يشكلان أعظم الأصول التي يمكن أن تفتح فرصًا كبيرة لتنمية الثروة.

العقارات واستثمار مستدام خلال التضخم
يرى بافيت أن العقارات تمثل خيارًا جيدًا للاستثمار في أوقات التضخم، إذ لا تتطلب استثمارات رأسمالية متكررة بشكل مستمر. وأشار خلال اجتماع المساهمين لعام 2015 إلى أن الشركات أو الأصول التي تشتريها مرة واحدة دون الحاجة إلى إعادة استثمارات كبيرة لاحقًا تكون الأكثر مقاومة للتضخم.

ومع ذلك، أشار إلى أن العائق الأساسي للاستثمار في العقارات يتمثل في ارتفاع تكلفة الدخول، لكنه أكد أن هناك الآن خيارات مثل الاستثمار التشاركي أو برامج التقسيط التي تسهل الوصول لهذا النوع من الاستثمار.

استراتيجية الأسهم ونظرة بافيت
يمتلك بافيت خبرة طويلة في سوق الأسهم تمتد لعقود، حيث شهد العديد من الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. ويُفضل الاستثمار في الشركات ذات الاحتياجات الرأسمالية المنخفضة والجودة العالية مثل شركة أبل، التي تتميز بمؤشرات مالية قوية مكنتها من التكيف والازدهار في أوقات التضخم.

تحفظ بافيت بشأن الذهب
على الرغم من شهرة الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم، لا يُظهر بافيت اهتمامًا كبيرًا به. في رسالة وجهها للمساهمين عام 2011، وصف الذهب بأنه أصل "لا ينتج شيئًا"، مشيرًا إلى أن الاستثمار فيه لا يضيف قيمة منتجة.

في المقابل، يرى بعض خبراء المال أن الذهب يُعد أداة فعالة للحفاظ على القوة الشرائية على المدى الطويل. وخلال عام 2024، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 26%، مع توقعات باستمرار أدائه الجيد خلال عام 2025.