في ذكرى رحيل ماما مايسة.. كيف تركت سعاد نصر بصمة لا تُنسى في قلوب جمهورها؟
تحل اليوم 5 يناير 2025 ذكرى رحيل الفنانة الراحلة سعاد نصر، صاحبة البصمة المميزة في مجال الفن، خاصة في عالم الكوميديا، حيث كانت أحد الأسماء التي تركت بصمة قوية على الشاشة العربية.
وتميزت بخفة دمها وقدرتها على إضفاء الحياة على شخصياتها، ومن أبرز أعمالها الفنية مسلسل "يوميات ونيس" و"الليل وآخره"، اللذان ظلّا محفورين في ذاكرة الجمهور.
بداية من المعهد الفني إلى الشهرة الواسعة
تخرجت سعاد نصر من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1975، حيث بدأت مسيرتها الفنية في مجال التمثيل التراجيدي، لتنتقل بعد ذلك إلى السينما في عام 1982 من خلال فيلم "الغيرة القاتلة".
تميزت بالأدوار المتنوعة التي قدمتها، وكان لها دور بارز مع الفنان محمد صبحي، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من نجاحات الدراما التليفزيونية، خاصة في مسلسلات مثل "رحلة المليون" و"يوميات ونيس".
أعمالها السينمائية والتليفزيونية
قدمت سعاد نصر العديد من الأفلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا، منها "حدوتة مصرية"، "المصير"، "جواز بقرار جمهوري"، و"خليل بعد التعديل"، بالإضافة إلى أعمال درامية مثل "أبرياء في قفص الاتهام" و"مشوار امرأة".
لكن دورها في "يوميات ونيس" يُعتبر الأكثر شهرة في مسيرتها الفنية.
قبل وفاتها، قررت سعاد نصر الخضوع لعملية "شفط دهون"، وهو ما أدى إلى تعرضها لخطأ طبي تسبب في دخولها في غيبوبة استمرت لمدة عام.
وفي اللحظات الأخيرة من حياتها، استفاقت من الغيبوبة لمدة خمس دقائق فقط، حيث تحدثت إلى زوجها المهندس محمد عبد المنعم، وطلبت منه أن يدفنها سريعًا وأن يبقى أهلها في قبرها للدعاء لها بالرحمة.
كانت آخر كلماتها: "اللهم توفني مع الأبرار"، وبعدها توفيت في 5 يناير 2007.
رغم قصر فترة حياتها، إلا أن سعاد نصر كانت واحدة من أبرز النجوم الذين أسهموا بشكل كبير في تطور الفن المصري، وستظل أعمالها حية في ذاكرة جمهورها، خاصة تلك الشخصيات التي ارتبط بها الناس مثل "مايسة" في "يوميات ونيس".