الهند تستعد لمواجهة فيروس HMPV: تهديدات جديدة أم مخاوف مبالغ فيها؟
أكد خبراء الصحة أن فيروس التهاب الجهاز التنفسي البشري (HMPV) ليس جديدًا، إذ تم اكتشافه قبل أكثر من 20 عامًا. يأتي هذا في ظل تصاعد المخاوف بشأن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في شرق آسيا واحتمال تحوله إلى جائحة عالمية.
ووفقًا للدكتور سوريش جوبتا، طبيب الأطفال في مستشفى "سير جانجا رام"، يظهر الفيروس بشكل موسمي خلال الشتاء، حيث تتشابه أعراضه مع الإنفلونزا أو الحمى الفيروسية، وتشمل السعال، الحمى، واحتقان الأنف. أضاف أن معظم الحالات تكون خفيفة ويمكن التعامل معها بالأدوية المنزلية، بينما نادرًا ما تتطلب رعاية طبية مكثفة.
ما هو فيروس HMPV؟
يعد الفيروس من الأمراض التنفسية الشائعة التي تستهدف الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. وقد يؤدي إلى التهابات رئوية بأعراض مشابهة للالتهاب الرئوي. تم رصده لأول مرة في عام 2001، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي.
الإجراءات الهندية لمواجهة الفيروس
أعلنت وزارة الصحة الهندية أنها تراقب الوضع عن كثب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأكدت اتخاذ مجموعة من التدابير، منها إنشاء مختبرات إضافية لتشخيص الحالات ومراقبة تطورات انتشار الفيروس.
كما أصدرت حكومات محلية، مثل ولايتي تيلانجانا وكيرالا، إرشادات وقائية للسكان، شملت ارتداء الكمامات، غسل اليدين بانتظام، وتجنب الأماكن المزدحمة. وأشارت وزيرة الصحة في كيرالا، فينا جورج، إلى أن الوضع الحالي تحت السيطرة، ولا يوجد داعٍ للذعر.
مخاوف وتطمينات
على الرغم من تصاعد المخاوف، شدد مسؤولون صحيون على أن الحالات التي تم تسجيلها في الهند حتى الآن خفيفة. وأكدوا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن أن يسهم في احتواء انتشار الفيروس.
استعداد وتأهب
في ظل المتغيرات الصحية العالمية، يواصل الخبراء والسلطات الهندية اتخاذ خطوات استباقية لحماية السكان وضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة، مع التأكيد على أهمية التنسيق الدولي لمواجهة أي تهديد صحي محتمل.