الاثنين 6 يناير 2025 | 12:11 م

حملة تطالب بوقف فيلم وثائقي عن الملكة نفرتيتي لتشويهه التاريخ

شارك الان

طالبت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، بوقف عرض فيلم وثائقي تناول حياة الملكة نفرتيتي، أنتجته منصة "Watch in"، لما تضمنه من معلومات وحقائق وصفت بأنها مغلوطة وتشوه الحضارة المصرية. الفيلم تم بثه ضمن برنامج "أمImage الدنيا"، الذي تقدمه الفنانة سوسن بدر على قناة CBC.

وأوضحت الباحثة الأثرية سهيلة علي، منسقة الحملة بمحافظة المنيا، أن الفيلم احتوى على أخطاء تاريخية جسيمة، لا تتفق مع الحقائق الأثرية المثبتة، مما يسيء إلى صورة واحدة من أبرز رموز الحضارة المصرية.

Image

أبرز الأخطاء التي رصدتها الحملة
أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى ثلاثة أخطاء رئيسية وردت في الفيلم:

1. الادعاء بأن الملكة نفرتيتي هي والدة الملك توت عنخ آمون: أكد ريحان أن هذا الادعاء لا أساس له، إذ تشير الأدلة التاريخية إلى أن والدته هي الملكة "كيا"، الزوجة الثانوية للملك إخناتون، وليس نفرتيتي.


2. إظهار الملكة ببشرة سمراء: عرض الفيلم نفرتيتي ببشرة سمراء، على عكس ما تظهره تماثيلها الأثرية، التي تبرزها ببشرة خمرية، كما هو الحال مع معظم المصريين القدماء. واعتبر ريحان أن هذا التشويه يخدم أهداف حركة "الأفروسنتريك".


3. تصوير الملكة كأنها صلعاء: انتقدت الحملة إظهار نفرتيتي دون شعر، معتبرة أن هذا يمثل إهانة وسخرية من تاريخ الحضارة المصرية.

دعوات للتحقيق ومنع العرض
طالبت الحملة بفتح تحقيق شامل حول إنتاج وعرض هذا الفيلم، ودعت المنصة المنتجة إلى وقف بثه. كما حثت الهيئة الوطنية للإعلام على منعه من العرض داخل مصر أو عبر أي وسيلة إعلامية أخرى.

وأكدت الحملة أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري وحمايته من التشويه، مشددة على ضرورة التزام جميع الجهات الإعلامية والثقافية بالدقة في نقل الحقائق التاريخية.