الاثنين 6 يناير 2025 | 09:49 م

فيروس النوروفيروس: خطر جديد يتفشى عالميًا ويهدد الصحة العامة

شارك الان

تتزايد التحذيرات من تفشي فيروس النوروفيروس، المعروف أيضًا بفيروس "القيء الشتوي"، في عدة دول حول العالم، خاصة في المملكة المتحدة التي شهدت زيادة ملحوظة في الإصابات بنسبة 40% مقارنة بالسنوات الماضية. يأتي هذا في وقت تكثر فيه الأمراض التنفسية نتيجة لفصل الشتاء، ما يجعل الأوضاع الصحية أكثر تعقيدًا.

بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت إحصائيات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن عدد حالات الإصابة بفيروس النوروفيروس في عام 2025 قد تضاعف مقارنة بالأعوام السابقة، ما يثير المخاوف من تفشي واسع للفيروس في المستقبل القريب.

ما هو فيروس النوروفيروس؟

يُعرف النوروفيروس أحيانًا بفيروس "إنفلونزا المعدة" أو "جرثومة المعدة"، لكنه في الواقع يسبب التهابًا حادًا في المعدة والأمعاء، ويؤدي إلى القيء والإسهال. على الرغم من تسميته "إنفلونزا المعدة"، إلا أنه ليس مرتبطًا بالإنفلونزا، بل هو السبب الرئيسي للإصابة بالأمراض المعوية الحادة في العديد من دول العالم.

كيفية انتقال الفيروس وخطورته

ينتقل النوروفيروس بسهولة من شخص إلى آخر عبر الاتصال المباشر أو من خلال تناول طعام ملوث. كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة أسطح ملوثة أو عبر الملابس التي تلوثت برذاذ القيء من شخص مصاب. الخبراء يوصون بتوخي الحذر من تنظيف الأماكن التي تحتوي على آثار تقيؤ باستخدام المكنسة الكهربائية، حيث يمكن أن يسهم ذلك في نشر الفيروس في الهواء.

أعراض الإصابة بالنوروفيروس

تظهر الأعراض عادة في فترة تتراوح من 12 إلى 48 ساعة بعد الإصابة وتشمل القيء، الإسهال، الغثيان وآلام المعدة. في حالات شديدة، قد يعاني المرضى من الحمى، الصداع وآلام الجسم، وقد يؤدي الفيروس إلى الجفاف، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

الوقاية والإجراءات الوقائية

على الرغم من أن النوروفيروس شديد العدوى، يمكن الحد من انتشاره باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة مثل غسل اليدين بشكل متكرر، تجنب تناول المحار النيء، وتنظيف الأسطح الملوثة. كما يُنصح بالبقاء في المنزل لمدة يومين بعد اختفاء الأعراض لضمان عدم نقل العدوى إلى الآخرين.

فيروس النوروفيروس يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا، ومن الضروري الالتزام بالتدابير الوقائية لتقليل خطر الإصابة بهذا الفيروس المعدي.