اكتشاف كنوز أثرية بالأقصر يعود تاريخها إلى 3600 عام
أعلنت بعثة أثرية مصرية، برئاسة الدكتور زاهي حواس، عن اكتشافات أثرية جديدة في منطقة الدير البحري بمحافظة الأقصر، تضمنت معالم ومقتنيات أثرية تعود إلى عصور مصر القديمة، مؤكدةً استمرار مصر في إبهار العالم بتراثها الحضاري.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي، حيث كشف حواس عن العثور على أساسات معبد الوادي، الذي كان بمثابة المدخل الرئيسي للمعبد الجنائزي الخاص بالملكة حتشبسوت. يُعتبر هذا المعبد من أبرز معابد مصر القديمة وأكثرها جمالاً.
فن النحت في أبهى صوره
كما أوضحت البعثة اكتشاف مجموعة نادرة من النقوش التي تنتمي إلى عصري الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث. تتميز هذه النقوش بكونها من أجمل وأندر نماذج فن النحت، وتفوق ما تم العثور عليه سابقاً في المتاحف العالمية مثل متحف الأقصر والمتروبوليتان.
مقابر وأسرار الدولة الوسطى
وفي إنجاز آخر، تم اكتشاف عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى (2050 – 1710 ق.م)، تضمنت موائد قرابين من الفخار ومجسمات نادرة للطعام والشراب. بالإضافة إلى ذلك، عثرت البعثة على توابيت خشبية تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة (1580 – 1550 ق.م)، من بينها تابوت لطفل صغير بقي مغلقاً بالحبال منذ دفنه قبل 3600 عام.
خطط للحفاظ على التراث
تعمل البعثة حالياً على برنامج لترميم المكتشفات، بما في ذلك الحصير الأثري وسرير خشبي تم نقله إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر السابق.
تأتي هذه الاكتشافات لتسلط الضوء على جوانب جديدة من الحضارة المصرية القديمة، مؤكدة دورها المحوري في تاريخ الإنسانية.