من هو جوزيف عون؟.. أسرار عن الرئيس اللبناني المنتخب من قبل البرلمان
يبرز اسم العماد جوزيف خليل عون، قائد الجيش اللبناني، كأحد أكثر المرشحين حظاً لتولي منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة شغور رئاسي ممتدة لأكثر من عامين، تسببت في تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية.
وفيما يلي يستعرض "موقع مصر الآن"، أبرز المعلومات عن جوزيف عون تزامنًا مع اقترابه من رئاسة لبنان.
من هو جوزيف عون؟
مسيرة عسكرية لافتة
وُلد العماد جوزيف خليل عون في 10 يناير 1964 ببلدة "سن الفيل" التابعة لقضاء المتن بمحافظة جبل لبنان.
يُتقن ثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، ما ساعده في تعزيز علاقاته الدولية خلال مشاركته في برامج تدريبية بالخارج.
التحق بالكلية الحربية اللبنانية عام 1983، وتخرج منها برتبة ملازم أول في 1985، ليبدأ مسيرة مهنية حافلة بالمناصب العسكرية.
شغل قيادة اللواء التاسع، أحد أبرز ألوية الجيش، وتميز بقدراته القيادية والاستراتيجية.
في عام 2013، رُقي إلى رتبة "عميد ركن"، وفي 8 مارس 2017، صدر قرار بتعيينه قائداً للجيش، ليحصل على رتبة "عماد".
شارك في العديد من الدورات العسكرية المتقدمة داخل لبنان وخارجه، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث طور خبراته في القيادة وإدارة الأزمات.
جلسة انتخاب الرئيس: فشل متكرر وأمل جديد
اليوم الخميس، 9 يناير 2025، شهدت العاصمة بيروت جلسة جديدة للبرلمان اللبناني بهدف انتخاب رئيس للجمهورية.
وعلى الرغم من حصول جوزيف عون على 71 صوتاً، لم يتمكن البرلمان من تحقيق النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس في الجولة الأولى، والتي تتطلب أغلبية الثلثين (86 صوتاً) من أصل 128.
الجولة الثانية، التي تُجرى عادة بنفس الجلسة، تتطلب غالبية مطلقة (65 صوتاً)، لكنها لم تُسفر عن نتائج إيجابية. يُعد هذا الإخفاق هو الـ13 على التوالي، مما يعكس عمق الانقسام السياسي بين الكتل النيابية.
ماذا يعني انتخاب جوزيف عون؟
إذا نجح جوزيف عون في الوصول إلى سدة الرئاسة، فسيكون خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يتولى هذا المنصب، والرابع على التوالي.
ويُنظر إلى انتخابه كحل لإنهاء الشلل السياسي الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني والبنية السياسية.
القائد العسكري يتمتع بثقة داخلية ودعم دولي باعتباره شخصية توافقية وقادرة على تحقيق التوازن بين الأطراف المتناحرة.
كما أنه يُعرف بحفاظه على حيادية المؤسسة العسكرية في خضم التجاذبات السياسية، ما جعله شخصية بارزة في المشهد السياسي اللبناني.
التحديات أمام القيادة الجديدة
الأزمة الاقتصادية: يشهد لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تتطلب إصلاحات جذرية في كافة القطاعات.
التوترات السياسية: الانقسامات بين الكتل النيابية والأحزاب السياسية تعرقل أي تقدم نحو استقرار دائم.
الأمن الإقليمي: يتطلب الوضع الأمني المتوتر في لبنان قيادة قوية تحافظ على الاستقرار الداخلي وتتصدى للتهديدات الخارجية.