الجمعة 10 يناير 2025 | 01:17 م

مطالب الآثاريين في عيدهم: تحسين أوضاع العاملين وحماية التراث

شارك الان

يحتفل الآثاريون في مصر يوم 14 يناير من كل عام بعيدهم، وهو اليوم الذي يشهد ذكرى تعيين أول أثري مصري، الدكتور مصطفى عامر، رئيسًا لمصلحة الآثار عام 1953، بعد سنوات من إدارة الأجانب لهذا المجال. جاءت فكرة هذا الاحتفال تقديرًا لدور الآثاريين كحراس للحضارة المصرية، وأطلقها الدكتور زاهي حواس اعترافًا بدورهم الكبير في تعزيز الانتماء الوطني.

وفي هذا السياق، طرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، جملة من المطالب التي تمثل رؤية شاملة لتحسين أوضاع العاملين في مجال الآثار، وحماية التراث المصري.

تحسين أوضاع العاملين

لائحة مالية منصفة: المطالبة بإقرار لائحة مالية عادلة لجميع العاملين في مجال الآثار، مع إزالة العقبات التي تعطل تنفيذها منذ سنوات.

تمكين الكفاءات: وضع معايير موضوعية لاختيار القيادات، تعتمد على الكفاءة، الخبرة، والنزاهة، مع مراجعة القرارات السابقة التي استبعدت كفاءات أو نقلتها بشكل تعسفي.

الاستفادة من المؤهلات العلمية: توظيف الحاصلين على درجات علمية متقدمة مثل الماجستير والدكتوراه في مواقع تتناسب مع مؤهلاتهم، وإنصاف المهمشين منهم.

رعاية صحية متساوية: توفير رعاية صحية شاملة لجميع العاملين بوزارة السياحة والآثار، دون تفرقة بين القطاعات المختلفة.


حماية التراث وتطوير العمل الأثري

التنقيب الشامل: تشكيل بعثات تنقيب تضم متخصصين في جميع الفروع الأثرية لتوثيق الاكتشافات بطريقة علمية شاملة.

إدارة المخازن: جرد القطع الأثرية، وتصحيح الأخطاء الموجودة في سجلات التسجيل، مع إعادة تنظيم المخازن بطريقة متحفية حديثة.

الاهتمام بآثار ما قبل التاريخ: توسيع نطاق الاكتشافات والترميم في المناطق النائية مثل سيناء والواحات، والتعريف بها في إصدارات المجلس الأعلى للآثار.


المساواة في التعامل مع الآثار

المساواة بين الآثار الإسلامية، القبطية، والآثار المصرية القديمة في الترميم والنشر العلمي.

ضمان تمثيل جميع التخصصات الأثرية في المعارض الخارجية بطريقة عادلة.


تعزيز التعاون والمشاركة المجتمعية

التعاون مع الجامعات في مجالات البحث العلمي والنشر، وإشراك الطلاب في أعمال التنقيب والتوثيق.

توعية المجتمعات المحلية بأهمية الآثار ودورها في تعزيز السياحة، مع إشراكهم في أي مشاريع تخص منطقتهم.


مشاريع الترميم العاجلة

مواجهة مشاكل المياه الجوفية التي تهدد المواقع الأثرية.

تنفيذ مشاريع ترميم متكاملة لآثار سيناء، التي تعاني من إهمال شديد باستثناء مواقع محدودة مثل قلعة صلاح الدين ودير سانت كاترين.


المتحف المصري الكبير

أوصى الدكتور ريحان بضرورة أن يشمل المتحف المصري الكبير قاعات تعرض آثار ما قبل التاريخ وآثار العصور المختلفة، لتعكس تنوع الحضارة المصرية وتشجع الزوار على استكشاف معالم مصر بأكملها.

دعوة لإصلاح السياسات

دعا الآثاريون إلى إلغاء اللوائح التي تمنعهم من الحديث للإعلام في القضايا العلمية، مع وضع معايير دولية لترميم الآثار، وإشراك خبراء الترميم في تقييم الأعمال السابقة لضمان الجودة.

تأتي هذه المطالب في إطار الجهود لتعزيز مكانة الآثاريين، ودعمهم في الحفاظ على التراث المصري الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.