القصة كاملة لاكتشاف مجدي يعقوب صناعة صمامات الطبيعية وعلاقة الحزن والفرحة بعضلة القلب
كشف جراح القلب العالمي، البروفيسور مجدي يعقوب، عن مشروع بحثي جديد يهدف إلى تطوير صمامات قلبية قادرة على النمو ذاتيًا داخل جسم الإنسان، في خطوة قد تحدث تحولًا جذريًا في علاج أمراض القلب وتقلل من الحاجة إلى التدخلات الجراحية المتكررة.
وأوضح يعقوب في تصريحات أن هذه الصمامات تعتمد على تقنية مبتكرة تتيح لها جذب الخلايا الجذعية وتحويلها إلى خلايا متكاملة تنتمي للصمام ذاته، مما يجعله صمامًا حيًا يتكيف مع نمو المريض.
وأشار يعقوب إلى أن هذه التقنية قد تغير حياة مرضى القلب، خاصة الأطفال، إذ يمكن للصمام أن ينمو معهم منذ الصغر حتى مرحلة البلوغ، مما يمنحهم فرصة لحياة صحية طويلة. وأوضح أن الصمام مصنوع من مادة مميزة تحتوي على ثقوب دقيقة تسمح بمرور الخلايا الجذعية اللازمة لتكوينه، حيث تختفي المادة تدريجيًا بعد اكتمال نمو الصمام.
وأكد البروفيسور أن التجارب المخبرية التي أُجريت على الصمام أظهرت نتائج مشجعة، مشيرًا إلى نجاح التجارب على الأغنام، ما يعزز الأمل في تطبيق هذه التقنية على المرضى قريبًا. ووصف يعقوب هذا الإنجاز بأنه "هدية للإنسانية"، معربًا عن تفاؤله بمستقبل الأبحاث الطبية في تحسين حياة المرضى.
أما عن تأثر عضلة القلب بالحزن والسعادة ، فأكد يعقوب أن القلب يعمل بشكل صحي عندما يكون الإنسان سعيد ، أما عند الحزن يحدث ما يسمى بـ كسرة القلب ، وأكد أن هذا الحزن يعمل على تضخم عضلة القلب ، وضعفه وقد يؤدي إلى الوفاة ، وفي هذه الحالة يتم علاج المريض عن طريق أدوية مخصصة ، وأن سعادته تجعل القلب يتحسن من جديد.
وفيما يخص التبرعات، أوضح يعقوب أن معظمها يُخصص لدعم المرضى وتمويل الأبحاث، مع تخصيص نسبة صغيرة للمصاريف الإدارية. وأكد أن مستشفى أسوان لعلاج أمراض القلب يقدم خدماته بالمجان، بدعم فريق طبي متطوع يكرس جهوده لخدمة المرضى.
وأشار يعقوب إلى أن اختيار مدينة أسوان لإنشاء المركز الطبي جاء استجابة لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب بين الأطفال في المنطقة، ما تطلب توفير رعاية متكاملة لهم وتقليل معاناتهم.
هذا الإنجاز العلمي يمثل خطوة فارقة في مجال علاج أمراض القلب، مع آمال بمزيد من الابتكارات التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى حول العالم.