دلوني على مكان ابني.. قصة والد أنس المفقود في سوريا وما زال يبحث عن ابنه بعد 12 عامًا
بينما يعيش مئات العائلات السورية على أمل العثور على أحبائهم المختفين منذ سنوات، يواصل والد أنس الزير بحثه عن ابنه المفقود منذ 12 عاماً.
القصة التي تكشفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت مشاعر السوريين، وأشعلت الأمل والوجع في قلوبهم.
في مدينة بانياس السورية، كان الأب يفتش بين الملفات في فرع الشرطة العسكرية، باحثاً عن اسم ابنه المفقود.
وقفت عينيه على مصير مجهول منذ أن اعتقلته المخابرات السورية عام 2013، وذلك عقب مشاركته في الحراك السلمي ضد النظام.
وعلى الرغم من تلقي العائلة إشاعات عن إعدامه، فإن شكوكاً جديدة بدأت تظهر بعد أن ظهرت صورة في فيديو يعود لمحررين من صيدنايا، يعتقد البعض أن أنس قد يكون بينهم.
صورة الأب المكلوم، التي التقطها شقيقه عمّار، أثارت اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه الصورة ليست مجرد مشهد من مأساة شخصية، بل هي جزء من مأساة أكبر يعيشها آلاف السوريين.
ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال أكثر من 112 ألف شخص في سوريا مفقودين قسراً.
ومع سقوط النظام في ديسمبر الماضي، أفرجت بعض الفصائل المسلحة عن معتقلين، لكن مصير العديد من المفقودين لا يزال مجهولاً.
إضافة إلى ذلك، أظهرت التقارير أن هناك تسريبات تفيد بوجود مقابر جماعية تحتوي على جثث ضحايا من تلك الفترة، لكن الأمل لا يزال حياً، حيث يواصل والد أنس رحلته بحثاً عن أي دليل يعيد إليه ابنه.
وبينما تبقى الأسئلة مفتوحة، تزداد المآسي وتستمر القلوب المكلومة في البحث عن إجابات في ظل الواقع المرير.