وزير الداخلية: الأمن المصري حصن منيع في مواجهة الإرهاب وتهديدات المنطقة
في كلمته التي ألقاها خلال احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة، أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لمواجهة آفة الإرهاب ومحاولات نشر الفوضى في المنطقة.
وأكد الوزير أن الاستراتيجية الأمنية تعتمد على مراقبة الوضع الأمني المحلي والإقليمي، ووضع خطط لمكافحة المخاطر الناجمة عن الصراعات الإقليمية والجريمة المنظمة.
وأشار إلى أن من أبرز تلك التحديات الإرهاب، محذراً من محاولات التنظيمات الإرهابية لاستعادة قوتها من خلال التوسع في المناطق غير المستقرة.
كما أكد على جهود الوزارة المستمرة في مكافحة المخدرات والتهريب، حيث تم ضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة، تقدر قيمتها بـ15.7 مليار جنيه، بالإضافة إلى إحباط محاولات تهريب كميات ضخمة للبلاد.
كما أشار إلى تطوير مركز مكافحة المخدرات وإنشاء مركز تدريب دولي لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
وفي سياق متصل، تطرق الوزير إلى تزايد نشاط عصابات تهريب المهاجرين، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تقويض هذه الأنشطة ونجحت في إحباط العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة للحد من الجرائم الجنائية، حيث تم ضبط مبالغ ضخمة من النقد الأجنبي ضمن عمليات الاتجار غير المشروع، مشيراً إلى أن معدل الجرائم الجنائية انخفض بنسبة 14.2% في العام الماضي.
وفيما يخص الجرائم الإلكترونية، أكدت وزارة الداخلية على جهودها في التصدي لهذه الجرائم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر مركز العمليات الأمنية المستحدث.
وأشار وزير الداخلية إلى النجاح الكبير الذي حققته مصر في مجال الإصلاح الجنائي وتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز للإصلاح والتأهيل، مشيدًا بمشاركة مصر تجربتها في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي النهاية، أشاد الوزير بتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن استقرار الأمن في مصر هو نتيجة القيادة الرشيدة للعناية بحماية الوطن وسلامته.