السيسي: ديون مصر بدأت بعد سنة 70.. وتخطت الـ 100 مليار دولار بعد سنة 90
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لم تكن تعاني من أي ديون حتى عام 1970، موضحًا أن المديونية بدأت في الزيادة بعد تداعيات الحرب في اليمن.
وأضاف الرئيس أن الدولة حاولت تطوير البنية الأساسية بعد توقف تام للنشاط من عام 1967 حتى 1977، حيث سعت إلى إقامة بنية أساسية تتناسب مع عدد السكان في ذلك الوقت، لكن الفرص الاقتصادية لم تكن مواتية لتحقيق ذلك.
وأشار الرئيس السيسي، خلال حديثه، إلى أن حجم الدين وصل في عامي 1989-1990 إلى أكثر من 100 مليار دولار. وقال إنه في تلك الفترة حدث نوع من الدعم ساهم في تقليل هذا الرقم إلى حد ما.
وأضاف الرئيس أن الدولة كانت أمام خيارين: إما التوجه نحو الانكماش الكامل من خلال تلبية المطالب الأساسية للمواطنين فقط دون تطوير الدولة، أو السعي لتطوير البنية التحتية والمشروعات القومية بالرغم من التحديات الاقتصادية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة تحتاج إلى 20 مليار دولار لتوفير المواد البترولية، مشيرًا إلى أن ذلك يعني بيع الدولار بالجنيه بقيمة أقل من قيمته الفعلية لتدبير هذا المبلغ الضخم.
وأكد الرئيس على ضرورة وضع هذا الرقم في سياق شامل عند الحديث عن مصر وظروفها الاقتصادية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حضوره احتفالية الذكرى الـ73 لعيد الشرطة، أنه يجب تناول القضايا الاقتصادية بنقاش موضوعي. وأشار إلى أن الدولة لا تحتاج فقط إلى تدبير احتياجاتها من المواد البترولية، بل أيضًا إلى توفير احتياجات أساسية مثل القمح وفول الصويا وزيت الطعام.
وتساءل الرئيس السيسي عن أسباب عدم الشعور بهذه الأزمات في الأربعينيات والخمسينيات، موضحًا أن الطلب على العملة الصعبة لم يكن كبيرًا حينها، وكان الريف المصري قادرًا على الإنتاج الذاتي. لكنه أشار إلى أن مع تزايد عدد السكان ليصل إلى 110 ملايين نسمة، وانخفاض إنتاجية الريف، زادت الفجوة بشكل ملحوظ، مما يضع تحديات إضافية على الدولة.