نوة الكرم.. تحديات الشتاء الأشد على الإسكندرية ومدن الساحل

بدأ العد التنازلي لاستقبال "نوة الكرم"، التي تُعدّ من أقوى وأصعب النوات الشتوية التي تضرب الإسكندرية ومدن الساحل الشمالي.

وتبدأ النوة في 28 يناير الجاري وتستمر لمدة 7 أيام، تصاحبها أمطار غزيرة وبرودة شديدة ورياح عاتية، مما يعطل حركة الصيد ويؤثر على مختلف الأنشطة اليومية.

ومنذ بداية موسم الشتاء 2024-2025، شهدت الإسكندرية عدة نوات، منها ما خالف التوقعات مثل "نوة المكنسة"، ومنها ما جاء متوافقًا مع تنبؤات هيئة الأرصاد الجوية مثل "نوة الفيضة الكبرى".

ويترقب الجميع "نوة الكرم" باعتبارها الأشد تأثيرًا، ويُتوقع أن تعقبها "نوة الشمس الصغرى" في منتصف فبراير.

وأعلن الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، رفع حالة الطوارئ القصوى بالمحافظة للتعامل مع هذه الأحوال الجوية القاسية.

وتم نشر 180 سيارة شفط مياه في النقاط الساخنة وتخفيض منسوب البيارات في 200 محطة رفع لاستيعاب مياه الأمطار، مع تكثيف أعمال تطهير المصارف وضمان استمرار عمل غرفة الطوارئ لتلقي شكاوى المواطنين على مدار الساعة.

تأثيرات النوة على الحياة اليومية

حركة الصيد: تتوقف تمامًا بسبب الرياح الغربية العاتية.
الملاحة البحرية: تشهد اضطرابًا كبيرًا نتيجة ارتفاع الأمواج إلى مستويات قياسية.
الشوارع والبنية التحتية: تشهد تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، مما يتطلب جهودًا إضافية لضمان انسيابية المرور.

نصائح لقائدي المركبات خلال النوة

وجهت هيئة الأرصاد الجوية مجموعة من النصائح لضمان السلامة أثناء القيادة في أجواء الشبورة الكثيفة:

القيادة بحذر شديد.
عدم القيادة في حال انعدام الرؤية.
تشغيل كشافات الشبورة وزيادة مسافات الأمان.
استخدام مساحات الزجاج باستمرار وفتح النوافذ لمنع تكثف البخار.

وتختتم نوة الكرم النوات الشتوية في يناير، فيما تبدأ نوات جديدة مثل "الشمس الصغرى" في فبراير. يظل الحفاظ على سلامة المواطنين والبنية التحتية الأولوية القصوى للجهات التنفيذية بالإسكندرية.