الفلسطينيون في انتظار العودة لغزة وسط منع إسرائيلي بسبب أربيل يهود

في يوم الأحد 26 يناير 2025، عاش آلاف الفلسطينيين ساعات من الانتظار على الطرق المؤدية إلى شمال غزة، حيث اعترضت قوات الاحتلال عودتهم إلى منازلهم بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها فتح المعابر الحدودية.

وهذا التأخير جاء بعد يوم واحد من تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث تم الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

ويشير هذا التطور إلى هشاشة الهدنة بين الجانبين، اللذين خاضا عدة حروب في غزة. وفي الوقت الذي يستعد فيه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لزيارة إسرائيل يوم الأربعاء المقبل للإشراف على تطبيق الهدنة، كانت طرق وسط غزة تعج بالمئات من الفلسطينيين، سواء مشاة أو في سيارات، الذين ينتظرون الإشارة للعودة إلى مدنهم في غزة والشمال.

أحد النازحين الفلسطينيين، تامر البرعي، وصف المشهد قائلاً: "بحر من البشر ينتظر الإذن للعودة إلى ديارهم"، مضيفًا: "لا يعرف كثيرون ما إذا كانت منازلهم قائمة أم تهدمت، لكنهم يريدون العودة حتى لو كانت مجرد خيام بجوار الركام، يريدون الشعور بأنهم في وطنهم".

وبينما تزداد الأوضاع تأزمًا، أفادت مصادر طبية بمقتل فلسطيني وإصابة 15 آخرين جراء إطلاق نار إسرائيلي على طول الطرق الساحلية، في حين أكدت إسرائيل أنها تحقق في الحادثة.

وكان الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أمريكي، قد نص على السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم.

إلا أن إسرائيل ربطت تنفيذ الاتفاق بتسليم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، فضلاً عن إطلاق سراح الإسرائيلية أربيل يهود، التي اختطفت في هجوم لحماس في 7 أكتوبر 2023.

وفي الوقت الذي تتهم فيه حماس إسرائيل بالمماطلة، أشار مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات إلى إمكانية حل الخلاف قريبًا.