أهمها كاميرات المراقبة.. خبير أمني يكشف أدوات الكشف عن غموض الجرائم
انتشرت مؤخراً جرائم القتل لا سيما داخل الأسرة الواحدة ونسمع دائما عن جرائم غامضة بذل فيها رجال الأمن مجهودات مضنية حتي تمكنوا من كشف تفاصيل الجريمة وضبط المتهم، ولكن لا بد من الاستعانة بمقومات لتحديد وكشف الجاني هذا ما ناقشته "مصر الآن" مع اللواء هاني عويس الخبير الأمني ، حيث تحدث عن أدوات كشف الجريمة التي يستخدمها ضباط المباحث وكان أول هذه الأدوات:
كاميرات المراقبة
الجندي المجهول في كشف غموض أي قضية أو العين الساهرة التي لا تكذب بل تسجل كل كبيرة وصغيرة أولا بأول، وقال اللواء هاني عويس الخبير الأمني أنه فور وقوع البلاغ ينتقل ضابط القسم لفحص البلاغ وأول شىء يتحفظ عليه كاميرات المراقبة إن وجدت لفحصها علي مدار يوم الحادث ويبحث عن اقرب كاميرا سجلت الواقعة لمساعدته في تحديد المتهم ووقت دخوله موقع الحادث ومن ساعده، ومن هنا يبدأ البحث والفحص بين السكان والوافدين وسؤالهم حول الحادث في محضر رسمي وهو ما يسمى بالتحريات.
فريق بحث لكشف غموض الحادث
وأضاف الخبير الأمني في تصريحات خاصة لـ"مصر الآن " نقوم بتشكيل فريق بحث يتكون من عناصر من القسم برئاسة رئيس مباحث القسم يعاونه ثلاث ضباط معاونين له برتب مختلفة وربما يستدعي الأمر انتداب ضباط من أقسام الشرطة المجاورة ، ومن الممكن أن يصل فريق البحث لعدد 10 ضباط بحث جنائي برئاسة مفتش مباحث القطاع الذي شهد الحادث برتبة عقيد أو عميد حسب قوة الحادث كالمذابح الأسرية وغيرها
ويبدأ هذا الفريق في استجوابات للشهود والجيران وسكان موقع الحادث وتفريغ كاميرات وفحص موبايلات المجني عليه والاستعلام عن آخر مكالمات استقبلها واتصل بها قبل وقوع الحادث ومخاطبة شركات المحمول للتوصل إلي أصحاب الارقام وبياناتهم وكل ما يتعلق بالواقعة ثم انتداب المعمل الجنائى.
ضباط المعمل الجنائي
يقوم هؤلاء الضباط بمعاينة موقع الجريمة سواء كان حريق أو قتل أو خلافه، واخذ عينات من الأرض محل الواقعة سواء كانت شعره أو نقط دم أو قطع ملابس أو أي شىء وجد بموقع الحادث والاستعانة بالتقنيات الحديثة وأجهزة تقوم وزارة الداخلية توفيرها لكشف الجريمة حتي لو وصل الأمر الي تحليل DNA فنقوم باللجوء الي هذا التحليل لمعرفة فصيلة الدم وكشف علاقة الجثة بموقع الحادث والتعرف علي هويتها.
النشرة الدورية الأمنية
وأكد اللواء هاني عويس الخبير الأمني أنه في حالات جرائم الخطف نقوم بعمل نشرة بأوصاف الشخص المبلغ عنه ونخطر كافة مديريات الأمن فضلا عن علاقات المخطوف ووالديه مع الجيران والاقارب والأصدقاء وتوسيع دوائر الاشتباه واستخدام تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تتبع وكشف كافة المحيطين بالمجني علية وكل من له علاقة به من قريب أو بعيد.
وأشار الخبير الأمني أن ضباط وزارة الداخلية يقدمون مجهودات مضنية فى مكافحة وكشف الجريمة فضلا عن التصدي لوقوعها وسرعة ضبط الجاني وتقديمه للمحاكمة حتي يكون عبرة لغيره.
وأوضح الخبير الأمني أن وزارة الداخلية تقدم يد العون وكل الإمكانيات المادية والمعلوماتية والتكنولوجيا المديريات لكشف الجرائم فضلا عن التنسيق مع جهات أخري للإمداد بالمعلومات حال لزم الأمر.