وداعاً عم سعيد.. قصة العامل الشجاع الذي توفى في حادث أسد حديقة حيوان الفيوم
خيمت أجواء الحزن على حديقة حيوان الفيوم بعد الحادث المأساوي الذي راح ضحيته "عم سعيد"، العامل البالغ من العمر 47 عاماً، والذي وافته المنية في حادث مفجع إثر هجوم من أسد كان يتعامل معه.
كان عم سعيد، المعروف بشجاعته وإخلاصه في عمله، يضطلع بمهام رعاية الحيوانات داخل الحديقة عندما لاحظ أن أحد الأسود قد علقت قدمه في أسلاك القفص.
دون تردد، قرر الدخول إلى القفص لإنقاذه، لكن الأمور انتهت بشكل مأساوي. بمجرد اقترابه، انقض عليه الأسد بشكل مفاجئ، ليهاجمه ويُصيب رأسه ورقبته في لحظات قليلة.
الحادث صدم العاملين والزوار على حد سواء، حيث أصيب الجميع بالهلع من المشهد المروع. وعلى الفور، قامت فرق الحماية بتصفية الأسد الذي هاجم "عم سعيد" لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
كما تم نقل الجثة إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وفي تصريحات ليها، قالت الدكتورة نهى مصطفى، مديرة حديقة حيوان الفيوم، إن هذا الحادث يعد الأول من نوعه في تاريخ الحديقة، مشيرة إلى أن عم سعيد كان يعد من أكثر العاملين الذين يتعاملون برفق مع الحيوانات المفترسة.
كما أكدت إدارة الحديقة على أنها ستتخذ إجراءات جديدة لتعزيز السلامة وفرض التدابير الوقائية لضمان عدم تكرار الحادث.
رحل عم سعيد تاركاً وراءه ذكرى طيبة وحزناً عميقاً في قلوب زملائه وأحبائه، الذين سيظل يذكرونه كشخص مخلص وشجاع في عمله، قدم حياته من أجل إنقاذ أحد الحيوانات التي كان يعتبرها جزءاً من عائلته.