

الوزراء: مصر تتقدم 22 مركزًا بمؤشر السياحة.. والإيرادات تقفز بأكثر من ضعفين خلال 2024
في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز قطاع السياحة ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بهدف الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها مصر كوجهة سياحية متنوعة وفريدة على الساحة الدولية. وتأتي هذه الجهود في ظل سعي الدولة إلى تحسين القدرة التنافسية السياحية وتوسيع الحملات الترويجية لاستهداف أسواق جديدة، إلى جانب تحسين مناخ الاستثمار السياحي من خلال شراكات دولية ودعم القطاع الخاص وتقديم حوافز استثمارية.
وفي هذا السياق، أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا يبرز مستهدفات الدولة لتصبح المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم، مسلطًا الضوء على مؤشرات أداء القطاع السياحي محليًا ودوليًا. أشار التقرير إلى زيادة الإيرادات السياحية بأكثر من ضعفين، حيث سجلت 15.3 مليار دولار في عام 2024 مقارنة بـ 7.2 مليار دولار عام 2014. كما ارتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة 59.6% ليصل إلى 15.8 مليون سائح عام 2024، مع استهداف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2032.
بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، تقدمت مصر 22 مركزًا في مؤشر تنمية السفر والسياحة لتصل إلى المرتبة 61 عالميًا في 2024 مقارنة بالمرتبة 83 عام 2015. كما أشادت مجلة "فوربس" بنجاح الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر، واختارت مجلة "Travel + Leisure" مدينة الأقصر ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم لعام 2025.
استعرض التقرير الحوافز المقدمة لتشجيع الاستثمار السياحي، بما في ذلك مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي بتمويل قدره 50 مليار جنيه في أكتوبر 2024، بالإضافة إلى إطلاق خريطة استثمارية موحدة تضم 156 فرصة استثمارية سياحية حتى يناير 2025. كما تم إطلاق منتج سياحي جديد بعنوان "Cairo City Break" لاستهداف جعل القاهرة مقصدًا سياحيًا مستقلًا.
شملت جهود الدولة تنويع الأسواق السياحية من خلال مشاركة هيئة تنشيط السياحة في 33 معرضًا دوليًا خلال 2023/2024 وتنظيم 80 رحلة تعريفية. كما تم إطلاق حملات ترويجية مستهدفة لأسواق محددة، منها حملة "عايشين 365" لجذب الزائرين العرب، وحملة "Follow The Sun" التي نجحت في الوصول إلى 495.3 مليون مستخدم.
أبرز التقرير تطوير السياحة النيلية بهدف زيادة الطاقة الفندقية العائمة إلى 25 ألف غرفة بحلول 2030، وتنفيذ مشروعات السياحة الدينية مثل إحياء مسار العائلة المقدسة والتجلي الأعظم في سانت كاترين. كما تم توقيع عقد إنشاء أول منتجع طبي وصحي "نايا" لتنشيط السياحة العلاجية، بالإضافة إلى جهود تطوير سياحة اليخوت والسياحة الأثرية، مثل افتتاح طريق الكباش وتشغيل قاعات المتحف المصري الكبير.
تؤكد هذه الخطوات الطموحة حرص الدولة المصرية على أن تصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا متنوعًا يجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم، مع تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة على المستوى الدولي.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
