مصر تستعيد 152 قطعة أثرية مهربة من تركيا
في إطار التعاون المصري التركي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، تسلّم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وضبطتها السلطات التركية. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية إلى أنقرة، حيث التقى نظيره التركي محمد نوري إرصوي، وزير الثقافة والسياحة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي السياحة والآثار.
القطع المستردة تضم مجموعة متنوعة من التمائم والجعارين وتماثيل الأوشابتي الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من الأختام والطوابع والمزهريات والدلايات ورؤوس الدبابيس. وأشاد وزير السياحة والآثار بهذه الخطوة، مؤكداً أنها تعكس حرص الجانب التركي على حماية التراث الثقافي وصون الإرث الإنساني المشترك.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والسياحة التركي أهمية التعاون مع مصر في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية، مشيرًا إلى أن إعادة هذه القطع تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة مع الاحتفال بمرور مئة عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
خلال الزيارة، وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون السياحي، تهدف إلى دعم العلاقات بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وأكد شريف فتحي أن المذكرة تمثل خطوة مهمة في توطيد الشراكة، خاصة في مجالات الاستثمار السياحي، في ظل الفرص الواعدة التي توفرها مصر للمستثمرين.
عقب اللقاء، قام الوزير المصري بجولة في متحف الأناضول للحضارات في أنقرة، كما أجرى عدة لقاءات إعلامية مع وسائل الإعلام التركية للترويج للمقاصد السياحية المصرية.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين والأتراك، بينهم عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب مسؤولين أتراك بارزين.