مهم لكل أم.. كيفية إعداد الابنة لأول دورة شهرية

تعد الدورة الشهرية حدثًا طبيعيًا تمر به كل الفتيات، إذ تُعتبر علامة على بلوغهن. ورغم أنها جزء من النمو الطبيعي، فإنها ترافقها العديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي قد تكون مربكة في البداية.

تختلف تجربة الدورة الشهرية الأولى من فتاة إلى أخرى، لكنها عادة ما تبدأ في سن 8 إلى 13 عامًا، وتسبقها فترة من التغيرات التي قد تشير إلى اقتراب بدء الدورة.

علامات اقتراب الدورة الشهرية الأولى
تبدأ الفتاة في ملاحظة بعض التغيرات الجسدية قبل فترة من بدء الدورة الشهرية، والتي قد تحدث بين عام ونصف إلى ثلاث سنوات قبل أول دورة، وتشمل:

تغيرات في حجم الثدي.

تغييرات في رائحة الجسم وظهور رائحة العرق.

ظهور الشعر في مناطق حساسة بالجسم.

من هنا، من الضروري أن تبدأ الأم في تحضير ابنتها لهذه المرحلة من خلال توعية الفتاة وتقديم الدعم النفسي لها، مما يخفف من التوتر الذي قد يرافق الدورة الشهرية الأولى بسبب النزيف أو الألم أو التغيرات المزاجية.

نصائح لتحضير الفتاة لهذه المرحلة

1. التوعية بالدورة الشهرية
من المهم أن تشرح الأم لابنتها طبيعة الدورة الشهرية وتؤكد أنها عملية طبيعية تمر بها جميع الفتيات، وأنها ليست حالة مرضية. كما يجب أن توضح لها أن الدورة الشهرية لن تمنعها من ممارسة أنشطتها اليومية بشكل طبيعي.

2. التعامل مع الدم دون قلق
قد تشعر الفتاة بالخوف عند رؤية الدم لأول مرة، مما قد يزيد من قلقها. لذا يجب أن تشرح الأم أن الدم ليس بكميات كبيرة، وأنه ناتج عن تجديد بطانة الرحم.

3. تعليم استخدام الفوط الصحية بشكل صحيح
من الضروري أن تتعلم الفتاة كيفية استخدام الفوط الصحية بشكل صحيح، مع التأكيد على أهمية تغييرها بانتظام، كل 4 إلى 6 ساعات أو عند الحاجة. كما يجب أن تتعلم كيفية العناية بنظافتها الشخصية، وكذلك التخلص من الفوط المستعملة بشكل آمن.

تعد هذه المرحلة فرصة لتعزيز العلاقة بين الأم وابنتها، مما يساعد الفتاة على التكيف مع هذه التغيرات بشكل أكثر سلاسة وراحة.