الثلاثاء 11 فبراير 2025 | 01:02 م

الدكتورة إيمان جمال لـ«مصر الآن»: استخدام حقن التخسيس دون إشراف طبي عواقبها وخيمة

شارك الان

لا شك في أن العناية بالصحة، من أكثر ما يهمَ الناس في حياتهم اليومية؛ خاصةً بعدما اتضح للجميع أهمية البدء بالاعتناء بصحتنا في عمرٍ أصغر، كي يتسنى لنا التقدم بالسن ونحن نتمتع بجسمٍ سليم وعقلٍ راجح، وشدد الكثيرون على حتمية عدم المضي في تناول الأطعمة بشراهة ونهم دون هوادة أو حساب؛ مما يعود على الجسم بالضير والسوء والدخول في دوامة لا تنتهي من معضلات زيادة الوزن والتخمة في ظاهرة تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة حتى باتت أمر واقع يعايشه أناس كثيرون حول العالم.

في ظل محاولة الناس المستمرة؛ لإنقاص وزنهم بشكل سريع وبأقل مجهود، اتجه عدد كبير منهم وخاصة فئة المؤثرين والمشاهير في المجتمع إلى استخدام حقن التخسيس كالـ«مونجارو، ساكسندا، أوزمبك»؛ وهو ما عرضهم لأزمات صحية؛ كانت على وشك أن تودي بحياة بعضهم.

لذا توجه «مصر الآن» ببعض الأسئلة للدكتورة إيمان جمال، الحاصلة على الماجيستير في الكيمياء العضوية ودبلوم في التغذية والتغذية العلاجية؛ للحديث معها حول مخاطر حقن التخسيس، وسر انجذاب الكثيرين إليها، وآثارها على الجسم، والحديث عن أنسب الأنظمة الغذائية؛ للتخسيس بصورة صحية، وهل يختلف النظام الغذائي من شخص لآخر، وأسئلة من هذا القبيل وخلافه.

• «استخدام حقن التخسيس دون إشراف طبي عواقبها وخيمة»

"أناس كثيرون ينجذبون لحقن التخسيس لنتائجها السريعة" تقول «جمال» لـ«مصر الآن»: الكثير ممن لا يحبذون الدخول في حيز الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة؛ لانشغالهم في مواكبة حياتهم العملية، لا يجدون ملاذًا سوى الانجذاب نحو حقن التخسيس؛ لإنقاص وزنهم في فترة وجيزة وبأقل مجهود، دون الإمعان لتأثير هذه الحقن على جسمهم، فحقن التخسيس تعمل على تقليل الشهية، واستهلاك سكريات بنسبة أقل من المعتاد، فأساس عمل حقن التخسيس هو تهيئة المعدة؛ للاحتفاظ بالطعام لفترة طويلة، وهنا يتناول مستخدمي تلك الحقن كل ما تشتهيه الأنفس من طعام دون أي قلق؛ لأن معدتهم أضحت متكيفة مع هذا الأمر».

وتتابع: «شركات حقن التخسيس بمختلف مسمياتها وما أكثرها في الأسواق حاليًا تمتلك فرق تسويقية لعرض منتجاتها من حقن التخسيس على أعلى درجة من الكفاءة، حيث يظهرون لمريديهم بعض من حالات مستخدمي هذه الإبر قبل وبعد الاستخدام، فينتشي عدد كبير ممن يجاهدون؛ لإنقاص وزنهم؛ فرحًا بما رأوه وينساقوا لاستخدام حقن التخسيس تلك أملًا في تحقيق هدف التخسيس دون أدنى تعب».

ولكن بالحديث عن حقن التخسيس وانسياق عدد كبير من الناس نحوها فما هي أبرز مخاطرها إذًا؟

"استخدام حقن التخسيس تسبب اضطرابات كبيرة في الجهاز الهضمي وهو ما رواه عدد من نخبة المجتمع من الانفلونسر و الممثلين ممن استخدموا هذا النوع من الحقن، التي سببت لهم غثيان وخمول وإمساك وقىء، كما أنها تحد من حركة المعدة؛ لتقليل الشهية، كما يعاني مستخدميها من مشاكل شديدة في القولون، ونقص في الفيتامينات وسوء حاد في التغذية؛ لاضطراب نشاط الإنسان الغذائي؛ بسبب طبيعة معدته الجديدة، كما يعاني الجسم في فترة استخدام هذه الحقن من نقص في نسب الحديد والكالسيوم، وضعف عام في الجسم، إضافة إلى مخاطر كبيرة في كلا من الكلى والبنكرياس؛ مما قد يسبب خللًا في عملية الإخراج، كما أن الجسم مع المضي في استخدام هذه الحقن دون حساب أو رقيب يُجبر على عدم حرق الدهون، والاتجاه لحرق العضلات عوضًا عنها؛ بسبب قلة نسبة البروتين في الجسم، إضافة إلى أنها تؤثر سلبيًا على الجهاز العصبي مما قد يُدخل المريض في حالة اكتئاب؛ نتيجة تغير هرموناته".

وتنصح «إيمان»: «إن استخدام حقن التخسيس يجب أن تكون تحت إشراف طبي كامل، فهي سلاح ذو حدين ويصفها الأطباء بـ«الحقن اليويو»؛ لأن مستخدميها عندما يقلعون عن استخدامها منتشيين على كونها كانت عونًا لهم في إنقاص وزنه بشكل سريع وبأقل مجهود، فقد يتغير كل هذا في لمح البصر يعود الجسم لحالة التخمة التي كان عليها وبصورة أسوء، ولهذا فإن استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الحقن أمر لا خلاف فيه».

• «لا توجد أنظمة غذائية موحدة للجميع»

تطرقت «إيمان» خلال حديثها مع «مصر الآن» بالتعقيب على أنسب الطرق الصحية؛ للتخسيس بصورة صحية، وأهم أساليب الدايت، وهل يختلف النظام الغذائي من شخص لآخر عن طريق نظام معين يحدده الطبيب أم أن أنظمة الدايت نظام ثابت للكافة، وتقول: «لا توجد أنظمة غذائية موحدة للجميع، وإنقاص الوزن بشكل صحي يعتمد في الأساس على التوازن ما بين التغذية السليمة والنشاط البدني المُحكم، وأتعجب حقيقة من يسعون إلى إنقاص "10 جكم" من وزنهم على سبيل المثال في أقل من شهر وهذا من المستحيلات تقريبًا، فكلما فقدت وزن من السهل أن تكتسبه مجددًا، وأؤكد أن إنقاص الوزن أساسه "إغلاق الفم" فإن أردت إنقاص وزنك عليك بالالتزام بوجبات غذائية معينة مع مراعاة كافة العناصر الغذائية التي تدخل إلى معدتك».

وتضيف: «لكل منا نظام غذائي يختلف عن الآخر، حسب حالته الصحية وعمره، وأساس النظام الغذائي السليم أن يكون محتويًا على (بروتينات، كربوهيدرات معقدة، دهون صحية، فيتامينات، معادن)، وأُحذر من السير على نظام غذائي دون إشراف طبي، فالبعض يتجه إلى إرغام جسمه على نظام غذائي قاسٍ؛ لإنقاص وزنه بشكل أسرع وهذا من قمة الجهل، فالنظام الغذائي أو الدايت يحدده الطبيب لكل شخص حسبما ذكرت لك على حسب احتياجاته، فلا يوجد دايت موحد للجميع، فلكل منا معدل حرق وسعرات حرارية مختلفة عن الآخر».

وتختتم: «أبرز الأنظمة الغذائية المستخدمة للتخسيس أساسها هو الأكل الطبيعي (خضروات، فواكه، حبوب كبيرة) مع تقليل تناول الطعام المعلب والذي يحتوي على مواد حافظة تضر بصحة آكليها كما أن الرياضة شرط أساسي في نجاح النظام الغذائي وحرق الدهون بشكل أكثر فاعلية، ويتم تحديد النظام الغذائي حسب معدلات الأيض والسعرات الحرارية لكل شخص، وأنصح بأن يكون النظام الغذائي مستدامًا لما فيه من آثار إيجابية كبيرة على تعود صحة الإنسان».
 


استطلاع راى

مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 3990 جنيهًا
سعر الدولار 50٫26 جنيهًا
سعر الريال 13٫35 جنيهًا
الاكثر قراءه