تغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" يثير الجدل

في خطوة مفاجئة، قامت شركتا جوجل وآبل بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" على تطبيقات الخرائط الخاصة بهما، وذلك تنفيذًا لأمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قرار أثار جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها.

تغيير تاريخي يثير التساؤلات

ظل اسم "خليج المكسيك" مستخدمًا منذ القرن السادس عشر، لكن القرار الأمريكي الجديد فرض تغييرًا جذريًا، حيث صرّح الرئيس ترامب قائلًا: "أعتقد أن اسم خليج أمريكا أكثر دقة ويعكس واقعنا الجغرافي والسياسي".

وعقب القرار، قامت الحكومة الأمريكية بتحديث خرائطها الرسمية، وسارعت جوجل إلى تعديل الاسم في Google Maps، تبعتها آبل لاحقًا بتغيير المسمى في تطبيقها Apple Maps، بينما لم تحسم مايكروسوفت موقفها بعد بشأن تحديث خرائط Bing.

اعتراضات مكسيكية وانقسام أمريكي

أثار القرار اعتراض الحكومة المكسيكية التي أكدت أن الولايات المتحدة لا تملك الحق في تغيير اسم منطقة جغرافية مشتركة دون توافق دولي. كما شددت على أن الخليج يمثل ممرًا مائيًا استراتيجيًا للمكسيك وكوبا والولايات المتحدة، مما يجعل أي تغيير في اسمه مسألة دولية وليست أمريكية فقط.

وفي الداخل الأمريكي، انقسمت الآراء، حيث أشاد بعض المشرعين الجمهوريين بسرعة استجابة جوجل للأمر الرئاسي، بينما انتقدوا تأخر آبل في التنفيذ، في حين يترقب الجميع موقف مايكروسوفت، التي لا تزال تدرس التغيير وفقًا لمعايير نظام الأسماء الجغرافية الأمريكي.

مايكروسوفت في دائرة الانتظار

وفقًا لتقارير تقنية، فإن مايكروسوفت تدرس تعديل الخرائط الخاصة بها لتتماشى مع التحديثات الأمريكية الجديدة، مما يضعها أمام اختبار صعب بين الالتزام بالقرار السياسي أو التمسك بالمسمى التقليدي.