«شو إعلامي» أم حقيقة.. هل نجح مؤتمر المناخ؟
نجاحات عدة أسندت لنتائج مؤتمر المناخ، ويتساءل الشعب المصري عن مدى نجاح المؤتمر وما مدى حقيقة ذلك؟
يجيب على هذا التساؤل محمد سعيد، خبير الاقتصاد وأسواق المال، لتحديد مدى نجاح مؤتمر من عدمه علينا أن نبحث في التوصيات النهائية للمؤتمرات، فإن كانت تقدم جديدا أو تستكمل نواقصا فهذا يؤكد على نجاح المؤتمر.
تابع وفيما يخص مؤتمر المناخ إذا يحثنا في التوصيات النهائية سنجد أنه أضاف طفرات لم تكن موجودة في مصر، ولن أتحدث عن الاتفاقيات والبروتوكولات التي وقعتها مصر وفازت بها وتلك النقلة الاقتصادية التي حققتها من خلال مؤتمر المناخ ولكن سأتحدث عن التوصيات النهائية الدليل الواضح لنجاح المؤتمر.
أشار سعيد إلى أنه سيتم لاول مرة إنشاء صندوق ممول للخسائر والأضرار وهو على وشك التنفيذ، لدعم الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ الذي تسببت فيه الدول الغنية الصناعية، وجاء إنشاء الصندوق بعد 27 عامًا من مطالبة الدول النامية به، والاهتمام بكافة أبعاد التمويل في العمل المناخي، لتخفيف الانبعاثات الضارة، والتزام الدول التي تسببت في التغيرات المناخية بتسديد مبلغ 100 مليار دولار.
أضاف سعيد أن مبلغ الـ 100 مليار دولار، لا تتعدى الـ10٪ فقط من تمويل ما ستتكلفه الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية من أجل التحول للطاقة النظيفة، والوقوف جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص بالدول النامية.
لفت إلى أن أموال صندوق الخسائر والأضرار سوف توجه للدول الفقيرة التي تضررت من التغيرات المناخية على مدار العامين الماضيين متسببة بأضرارا اقتصادية وانتشار الأمراض والوفاة.
أكد على أن مصر استطاعت فرض فكرة أن التكيف ومدى تأثيره على حياة المجتمعات في الدول النامية من ناحية الأمن الغذائي وتطوير منظومة المياه وحماية الشواطئ في تلك الدول، وحماية الأراضي غير المستغلة من عمليات التصحر وحماية الغابات أيضا، بحيث تستفيد اقتصاديات الدول النامية ومجتمعاتها من جهود العمل المناخي.