بعد اغتياله في لبنان اليوم.. من هو محمد شاهين؟

في تصعيد جديد ضمن عمليات الاستهداف الإسرائيلي لقادة الفصائل الفلسطينية، نفذ جيش الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد محمد شاهين، أحد القيادات العسكرية البارزة في حركة حماس، وإصابة آخرين، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية لبنانية.

محمد شاهين.. قيادي بارز في جناح حماس العسكري

يُعتبر محمد شاهين من القادة العسكريين البارزين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وكان له دور محوري في التخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل خلال السنوات الماضية.

ولد شاهين في قطاع غزة ونشأ في بيئة مشبعة بالمقاومة، حيث انخرط مبكرًا في صفوف حماس. 

وسرعان ما برز في المجال العسكري، ما جعله هدفًا أمنيًا للاحتلال الإسرائيلي. 

ومع تصاعد الاستهداف الإسرائيلي لقادة الحركة، انتقل إلى لبنان في السنوات الأخيرة، حيث واصل نشاطه العسكري ضمن الهيكل القيادي لحماس.

علاقته بصالح العاروري وتأثيره في الجناح العسكري

كان شاهين مقربًا من صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أبرز مهندسي العمليات العسكرية للحركة، والذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع العام الماضي.

ويُعتقد أن شاهين كان من الشخصيات التي ساهمت في إعادة تنظيم عمل حماس في الخارج بعد استهداف قادتها في غزة ولبنان.

وبحسب تقارير إسرائيلية، لعب شاهين دورًا في التنسيق العسكري بين الجبهات المختلفة، خاصة في لبنان، حيث سعت حماس إلى توسيع نشاطها خارج الأراضي الفلسطينية، بالتنسيق مع حزب الله.

 كما كان مسؤولًا عن التخطيط لعمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية، ما جعله هدفًا رئيسيًا للمخابرات الإسرائيلية.

تفاصيل العملية وقرار استهدافه

رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن رسميًا هوية المستهدف، أكدت وسائل إعلام عبرية أن الغارة استهدفت قائدًا عسكريًا بارزًا في حماس. 

وأشارت تقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق على تنفيذ العملية خلال جلسة محاكمته، ما يعكس أهمية الهدف بالنسبة لإسرائيل.