رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى القس ثروت قادس: رحيل قامة وطنية بارزة في الحوار والتعايش

نعى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور القس ثروت قادس، أحد الرموز البارزة في تعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات، والذي كرّس حياته لخدمة الكنيسة والمجتمع.

وفي بيان رسمي، أكدت الطائفة الإنجيلية أن الراحل كان نموذجًا مضيئًا في العمل الوطني والإنساني، وشخصية استثنائية جمعت بين الفكر العميق والإيمان الراسخ، مشيرة إلى دوره البارز في ترسيخ قيم الحوار والتعايش، خاصة بين مصر وألمانيا.

وأضاف البيان: "فقدنا رجلًا مخلصًا لم يدخر جهدًا في خدمة المجتمع وتعزيز التواصل الثقافي، وكان جسرًا ممتدًا بين الشعوب. نصلي أن يمنح الله العزاء لأسرته ومحبيه".

مسيرة علمية وحياتية حافلة

وُلد القس ثروت قادس عام 1942 في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية عام 1961، قبل أن يُرسم قسًا في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عام 1964. واصل دراسته اللاهوتية والفلسفية في جامعة هايدلبرج بألمانيا بين عامي 1968 و1972، ليصبح لاحقًا أول مصري يخدم راعيًا في الكنيسة الألمانية حتى عام 2002.

حصل الراحل على درجة الدكتوراه في اللاهوت العملي من جامعة لويزفيل بالولايات المتحدة عام 1995، وكانت رسالته البحثية حول الحوار المسيحي-الإسلامي، كما نال دكتوراه في الآداب من جامعة هايدلبرج بألمانيا.

وشغل قادس منصب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحوار، إلى جانب رئاسته لاتحاد المجلس الأعلى للجاليات المصرية في ألمانيا، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين البلدين.

برحيله، تفقد مصر والعالم شخصية بارزة ساهمت في ترسيخ قيم التسامح والانفتاح، تاركًا إرثًا مشرفًا من العطاء والتفاني في العمل الوطني والإنساني.