النيابة تحقق في واقعة "خط الصعيد" بعد تصفية زعيمها وأعوانه

بدأت النيابة العامة في مركز ساحل سليم تحقيقاتها في واقعة تصفية البؤرة الإجرامية التي كان يتزعمها محمد محسوب، المعروف بـ"خط الصعيد"، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 40 ساعة بين قوات الأمن والعناصر المسلحة، وأسفرت عن مصرع محسوب وسبعة من معاونيه، بينهم نجله وشقيقه.

وأجرت النيابة معاينة ميدانية لجثث القتلى، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريحها، كما استدعت أسرهم للتحقيق، إضافة إلى طلب تحريات رئيس المباحث ومدير قطاع الأمن المركزي بأسيوط حول الواقعة. كما وجهت النيابة بسرعة الاستعلام عن بيانات المتهمين، واستعجال تقارير الأدلة الجنائية بشأن الأسلحة والمضبوطات التي عُثر عليها.

وكانت قوات الأمن قد شنت حملة مكثفة على البؤرة الإجرامية التي تحصنت في منطقة وعرة بقرية العفادرة في أسيوط، حيث بادر المسلحون بإطلاق النار واستخدموا أسلحة ثقيلة، من بينها قاذفات "آر بي جي" وقنابل يدوية. وأسفرت المواجهات عن مقتل جميع أفراد العصابة وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمخدرات.

ووفق التحقيقات، تبين أن زعيم العصابة محمد محسوب كان مطلوبًا في 44 قضية، تتنوع بين القتل العمد، وتجارة المخدرات، وفرض السيطرة، وحيازة الأسلحة غير المرخصة، إضافة إلى صدور أحكام بالسجن المؤبد ضده بإجمالي 191 عامًا.

وتواصل النيابة استكمال التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الواقعة، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في جهودها لضبط أي عناصر متبقية على صلة بالبؤرة الإجرامية.