شقيقة ضحية سفاح المعمورة: كان أخر ظهور ليها معاها الفيزا وقالها تعالي مكتبي

كشفت نجاح عبدالعزيز، شقيقة الضحية الثانية "تركية"، إحدى ضحايا ما يُعرف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، تفاصيل صادمة حول علاقة شقيقتها بالمتهم، وهو محامٍ كان يتولى إحدى قضاياها قبل أن ينهى حياتها ويستولي على أموالها.

وأوضحت عبدالعزيز أن شقيقتها تعرَّفت على المتهم من خلال سيدة منتقبة أقنعتها بقدرته على حل مشكلاتها القانونية. إلا أن العلاقة بينهما شهدت خلافات حادة في الفترة الأخيرة، وصلت إلى حد الاعتداء الجسدي عليها عندما طالبته بأوراق القضية والمصروفات المدفوعة.

وفقًا لشهادة شقيقة الضحية، كانت المجني عليها تحمل بطاقتي صرف (فيزا)؛ إحداهما لمعاشها والأخرى لحساب التوفير، وفي آخر اتصال معها، طلب منها المتهم الحضور إلى مكتبه في منطقة المعمورة البلد، وبعد ذلك اختفت تمامًا.

على مدار أربعة أشهر ونصف، حاولت العائلة البحث عنها، إلا أن هاتفها كان يرن دون رد، ما دفعهم إلى تقديم بلاغ لدى قسم شرطة المنتزه. وبعد انتظار طويل، اكتشفوا الجريمة عبر وسائل الإعلام، حيث تعرفوا على جثمان شقيقتهم في موقع الحادث.

تباشر النيابة العامة في الإسكندرية تحقيقاتها مع المتهم "ن. ال"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، إلى جانب خمسة آخرين متورطين في القضية، بينهم ثلاث سيدات ورجلان. وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثتين لامرأتين مدفونتين داخل شقة بالطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى جثة مهندس متغيب منذ ثلاث سنوات بمنطقة 45 العصافرة.

كشفت التحريات أن المتهم استأجر الشقة المذكورة لاستخدامها كمكتب للمحاماة، لكنه حوَّلها إلى وكر لجرائمه. بدأ الأمر بزواجه عرفيًا من الضحية الأولى، ومع تصاعد الخلافات بينهما، قرر التخلص منها، فقام بلف جثمانها داخل أكياس بلاستيكية ووضعها في صندوق لعدة أشهر.

لم يتوقف المتهم عند ذلك، إذ ارتكب جريمة أخرى بقتل إحدى موكلاته بعد خلاف مالي، ثم قام بدفنها بجوار الضحية الأولى داخل حفرة وسط غرفة بالشقة.

تعمل الأجهزة الأمنية على استكمال التحريات لفك غموض الجرائم المرتكبة، حيث يتم فحص الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهم، وتحليل المراسلات والمقاطع المسجلة التي قد توفر أدلة إضافية حول وقائع أخرى.

من جانبه، قرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في الوقت الذي تواصل فيه الجهات المختصة جهودها للكشف عن مزيد من التفاصيل حول جرائمه المروعة التي هزَّت الرأي العام في الإسكندرية.