اكتشافات جديدة لعلاج سرطان النخاع العظمي بدعم من الدولة

انعقد المؤتمر السنوي السادس عشر لقسم الأورام بكلية طب أسيوط في مدينة الأقصر، حيث ناقش المشاركون أحدث التطورات في علاج سرطان النخاع العظمي المعروف بـ"الميلوما المتعددة"، مع التركيز على العلاجات الموجهة التي تدعمها الدولة.

وأوضح الدكتور رأفت عبد الفتاح، أستاذ أورام الدم بالمعهد القومي للأورام، أن المؤتمر شهد جلسات علمية حول فعالية العلاجات الحديثة ومدى استجابة المرضى لها، خاصة في ظل توفير بعض الأدوية على نفقة الدولة، مما يساهم في تخفيف الأعباء عن المرضى.

كما أشار إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في علاج سرطان الدم الميلودي المزمن باستخدام عقاقير مصنعة محليًا بكفاءة تضاهي المستورد، مما يعزز الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية الحيوية.

وفي إطار دعم الكوادر الطبية، شهد المؤتمر تنظيم ورش عمل لأطباء صعيد مصر، تضمنت مناقشة أحدث الأساليب العلاجية لمرضى اللوكيميا الليمفاوية المزمنة وسبل توفير العلاج لهم رغم تكلفته المرتفعة. كما تم بحث سبل التعاون في التشخيص والعلاج والتدريب الطبي في مجال أمراض الدم وزرع النخاع العظمي، مع التركيز على دعم مستشفيات جامعة أسيوط وسوهاج لإنشاء وحدات متخصصة لتخفيف معاناة المرضى في الجنوب.

من جانبه، كشف الدكتور جمال فتحي، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع بمعهد ناصر، عن دواء جديد لعلاج الميلوما المتعددة، يتميز بآلية استهداف مباشرة للخلايا السرطانية عبر بروتين معين على سطحها، ما يجعله أكثر فاعلية وأقل آثارًا جانبية مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

وشارك في الجلسات العلمية عدد من الخبراء، بينهم الدكتور محمد عبد المعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور عادل عبد الرحيم، استشاري أمراض الدم، بالإضافة إلى أساتذة متخصصين من جامعتي أسيوط وسوهاج، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي في مجال علاج الأورام.