أكثر من 500 ضابط.. دفن جثمان خط الصعيد ومعاونية وسط حراسة أمنية مشددة

شهدت قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، مساء الأربعاء، دفن جثمان محمد محسوب إبراهيم أحمد، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد"، إلى جانب ستة من معاونيه، بعد مصرعهم خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن استمر 60 ساعة.

وجرت عملية الدفن وسط انتشار أمني مكثف، حيث تسلم عمدة القرية الجثامين من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي بعد استيفاء الإجراءات القانونية. ونُقلت الجثامين بسيارات الإسعاف إلى مقابر العائلة، حيث أقيمت مراسم الدفن وسط حالة من الترقب والحذر.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القضاء على هذه المجموعة الإجرامية بعد معركة شرسة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن هدم المنازل التي كان المتهمون يتحصنون بها. وأسفرت المواجهات عن مصرع زعيم العصابة وسبعة من أفراده.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا عن وقوع اشتباك مسلح بين عائلتين في مركز ساحل سليم، ما استدعى تدخل قوات الشرطة لفرض السيطرة، إلا أن المواجهة تطورت إلى معركة امتدت لساعات طويلة، وأسفرت عن مقتل المطلوبين، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاث قرى مجاورة.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، جرى دفن أحد أعوان "خط الصعيد"، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها في المنطقة، بمشاركة أكثر من 500 ضابط ومجند لضمان استقرار الأوضاع ومنع أي اضطرابات أثناء مراسم الدفن.