تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل.. ظاهرة فلكية تبهر العالم

شهدت مدينة أسوان، صباح اليوم، الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبده الكبير في أبو سمبل. وتكررت الظاهرة، التي تجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، في موعدها السنوي يوم 22 فبراير، على أن تعود مجددًا في 22 أكتوبر، وهما الموعدان المرتبطان بمواسم الزراعة والحصاد عند المصريين القدماء.

حضور رسمي وسياحي واسع
شارك في الحدث أكثر من 4 آلاف شخص، من بينهم مصريون وسياح أجانب، بالإضافة إلى حضور رسمي تمثل في محافظ أسوان، الدكتور إسماعيل كمال، وعدد من مسؤولي وزارات الآثار والسياحة والثقافة، إلى جانب القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

بدأت ظاهرة تعامد الشمس في تمام الساعة 6:20 صباحًا، واستمرت لمدة 20 دقيقة على فترات متقطعة بسبب تكاثر السحب. مع بزوغ أول شعاع للشمس، اخترق الضوء جدران وصالات معبد رمسيس الثاني حتى وصل إلى قدس الأقداس، حيث غمر التمثال الملكي بفيض من النور، بينما انتشرت أشعة الشمس لتضيء وجوه التماثيل الأخرى في قدس الأقداس، وهي تماثيل الآلهة أمون ورع حور، في حين لم يصل الضوء إلى تمثال "بتاح"، إله الظلام عند المصريين القدماء.

تم رصد هذه الظاهرة لأول مرة عام 1874 من قبل المستكشفة البريطانية إميليا إدواردز، التي وثّقتها في كتابها "ألف ميل فوق النيل" الصادر عام 1899.

ويعد معبدا أبو سمبل جزءًا من مواقع التراث العالمي المسجلة لدى منظمة "اليونسكو"، وقد تم نحتهما كنصب تذكاري دائم للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري، تخليدًا لانتصاره في معركة قادش.