وزارة البترول: 40 ألف برميل زيت مكافئ يوميا إنتاج حقول عجيبة

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية توظيف التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في عمليات حفر الآبار الاستكشافية والتنموية وإنتاج البترول والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى دورها الفعال في تحسين كفاءة الإنتاج مقارنة بأساليب الحفر التقليدية. وأوضح أن هذه الجهود ستساهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، مما يدعم الاقتصاد القومي.  

جاء ذلك خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة لشركة عجيبة للبترول، التي عُقدت عبر تقنية الفيديوكونفرانس لاعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2025-2026.  

وأشاد الوزير بجهود العاملين في الشركة، التي أسفرت عن نجاحات ملموسة، لا سيما في تطبيق تقنيات متطورة وحلول غير تقليدية في الحفر الأفقي للآبار التنموية في طبقات جديدة بالصحراء الغربية. كما أثنى على التعاون بين الشركة والشريك الأجنبي في مشروعات كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق صفر انبعاثات من غازات الشعلة في محطة المعالجة. ووجه بتكثيف عمليات الحفر وصيانة الآبار لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، مع الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.  

من جانبهم، أكد مسؤولو شركة "إيوك" الإيطالية اعتزامهم تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف استنادًا إلى الحوافز التي أعلنتها وزارة البترول، بما يسهم في زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، وذلك عبر استهداف تكوينات جديدة باستخدام أحدث التقنيات.  

واستعرض المهندس ثروت الجندي، رئيس شركة عجيبة للبترول، ملامح الموازنة التخطيطية لعام 2025-2026، حيث بلغت 641.3 مليون دولار، بخطة إنتاج تستهدف 24 ألف برميل زيت يوميًا و64 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميًا. كما أوضح أن إنتاج الشركة الحالي يصل إلى 40 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا، بنسبة تحقيق 82% من المخطط، من خلال حفر 12 بئرًا تنمويًا وتنفيذ 59 عملية صيانة آبار.  

وأشار الجندي إلى تحقيق إنجاز بارز يتمثل في الوصول إلى صفر حرق لغاز الشعلة عبر استكمال مشروع ضاغط الغاز، ما يتيح نقل كامل الغاز المحترق إلى محطة المعالجة. كما أضافت الشركة محطة جديدة لمعالجة المياه، مما مكنها من إعادة حقن 100% من المياه المصاحبة وفقًا للمعايير الدولية، بهدف تعزيز كفاءة الخزانات وتحسين الإنتاجية.  

وفي سياق متصل، نجحت الشركة في حفر أول بئر أفقي عميق ضمن طبقة المساجد (شمال روزا-13)، ما يمثل إنجازًا مهمًا في تعظيم الجدوى الاقتصادية لخزانات الكربونات منخفضة النفاذية. وحقق البئر إنتاجًا أوليًا بلغ 1800 برميل زيت مكافئ يوميًا، مضيفًا 0.5 مليون برميل إلى احتياطيات الشركة.  

كما شهدت الشركة نجاحًا آخر في طبقة المساجد بإعادة إكمال البئر الاستكشافية (إيرس 1X)، الذي سجل أعلى معدل إنتاج بلغ 2600 برميل زيت يوميًا و4.5 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا. تلا ذلك حفر البئر التنموي (إيرس 2) الذي بدأ الإنتاج بمعدل 1500 برميل زيت يوميًا و1.6 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، ليضيف كلا البئرين 3 ملايين برميل مكافئ إلى احتياطيات الشركة.  

وأعلن الجندي استئناف أنشطة المرحلة الثانية من محطة مليحة للغاز في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع تشغيلها في سبتمبر 2026. كما كشف عن خطة لحفر بئرين استكشافيين ضمن الموازنة المعدلة لعام 2024-2025، وثلاثة آبار أخرى في موازنة 2025-2026.  

كما أشار إلى انتهاء الشركة من مشروع المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الكثافة في 24 نوفمبر الماضي، وهو ما يعزز عمليات الاستكشاف المستقبلية.  

حضر الجمعية عدد من القيادات بوزارة البترول والثروة المعدنية، من بينهم الجيولوجي علاء البطل، المشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة، والمهندس إيهاب رجائي، وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج، والدكتور سمير رسلان، وكيل الوزارة للاستكشاف والاتفاقيات، بالإضافة إلى المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، ونوابه، والمهندس يس محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، إلى جانب ممثلي شركة "إيوك برودكشن" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية في مصر.