"الحكواتي وحكايات زمان من كل البلدان" ابرز انشطة مركز ثقافة الطفل
قدم الكاتب العماني أحمد الراشدي ضمن فعاليات المركز القومي لثقافة الطفل ورشة "الحكواتي" والتي بدأها بجذب انتباه الاطفال عبر بإعادة باستخدام لعبة البازل ثم حكى بعدها حكاية لرائد ادب الطفل وشخصية الجناح كامل كيلاني، والتي تدور حول اسد وثعلب يعيشون بالقرب من قرية وفي كل مرة يحاول فيها الثعلب ان يصطاد لنفسه فريسة يأتي الأسد ويأخذها منه عنوة، إلى ان ضجر الثعلب من ذلك، وفي يوم اثناء جولته في الغابة شم رائحة ذكية وظل يبحث عن مصدرها إلى ان وجد عربة ممتلئة بالسمك، فقفز على العربة بحيلة تمكن عبرها من خداع السائق، وظل يرمي السمك عبر الطريق، إلى اكتفى من السمك ونزل من السيارة مشكلا خطا من السمك بطول الطريق، والتي تجده ضبعة وتبدأ في الاكل منه فيغضب الثعلب منها ويقرر ان يمكر عليها لتذهب بعيدا عنه وتترك له السمك، وينجح الثعلب في ذلك.
إلى جانب عرض حكايات زمان من كل البلدان من تونس لنزار القمري وجيهان اللجمي، وبدأ العرض باستعراض عدد من الحكايات الشعبية احدها من ليبيا وتدور حول حطاب قطع اللصوص الطريق عليه اثناء عودته من عمله فلم يجدوا معاه سوى الحمار ليسرقوه، فعاد إلى زوجته حزيناً مهموماً، وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى السوق ليشتري حمار اخر، لكن ما معه من مال لم يكفي لشراء حمار جيد يستحمل العمل، فخرج من السوق مهموماً ليجد رجل حزين جالس بجوار حماره الأصم الابكم، فيشتريه الحطاب ويذهب به في اليوم التالي للغابة ويربطه في إحدى الاشجار، فيحل الحمار وثاقه وينطلق إلى قصر الامير يدهس بساتينه وازهاره، فيلقي الحرس القبض عليه ويعرفون طريق الحطاب ويأتوا به للملك، وحين جاء الحطاب لبلاط الملك ليأخذ حماره اشار بحركات فاستجاب لها الحمار، فشك الملك في امر الحمار الذي يعلم الجميع انه لا يسمع، فسأل الحطاب إذا كان يستطيع ان يجعل الحمار ينهق ام لا فطلب منه الحطاب عشر سنوات ليعلم الحمار ذلك الصوت، وحين علم الناس بذلك انكروا عليه فعلته، فقال لهم ان اثناء تلك المدة إما يموت الحمار او الملك او انا.
وفي حكاية قدمتها جيهان اللجمي، والتي حول طفلة تعيش في كنف اسرتها وتكبر فيحين موعد زفافها وحين تذهب مع العريس لبيتها الجديد إذا به يتحول لغول قبيح الوجه، فتخاف منه وتبكي وتفكر في الهروب عدة مرات لكنها تفشل في البداية، وتنجح بعد ذلك في الهروب وفي طريق عودتها لبيت اسرتها تشعر بالغول حولها فتذهب للاختباء منه في منزل على جنبات الطريق تسكنه ام لسبعة اولاد ولكن الغول يتمكن من القبض عليها ويعيدها لقصره ويحبسها في احدى غرف القصر العالية المظلمة، وفي صباح يوم تطير لشرفة الغرفة حمامة وتطلب منها ان تحاول مساعدتها، وتطير الحمامة للبيت الذي قد اختبئت فيه الفتاة وتخبر الام والاولاد بخبر الفتاة وحبسها، فتطلب الام من اكبر الاولاد ان يذهب ليحرر الفتاة وينجح الفتى الشجاع في ذلك ويتزوج الفتاة في النهاية.
واختتم العرض بحكاية فرجاني الحطاب الاب لثلاث بنات اكبرهم جنات، والذي تضيق به سبل الحياة ويفكر في الهروب من حياته تلك، وفي طريقه للهروب من تلك الحياة، يجد رجلا طاعن في السن يأخذه عبر حيلته ما إلى عالم آخر يجد فيه الحطاب حياة الأخرى غير التي كان يحياها، فيقرر أن يكمل حياته هنا، وفي يوم من الأيام يذهب إلى السوق ليشتري ويبيع، ويقابل فتاة ويعجب بها ويريد أن يتزوجها وتتوالى الأحداث بعد ذلك، وفي النهاية يعود الخطاب إلى حياته التي هرب منها.
ويقام المعرض تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار «على اسم مصر.. معًا.. نقرأ.. نفكر.. نبدع» ، خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وتحل عليها المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال.
ويشارك بالمعرض 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًّا وأجنبيًّا من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، والأردن.
هذا بالإضافة إلى برنامج ثقافي وفني يصاحب فعاليات المعرض ومنها البرنامج الثقافي للأردن ـ دولة ضيف الشرف - ويشمل على مشاركة 85 كاتبا وشاعرا وشاعرة وناقد وأكاديمي وأديب من الأردن ومصر، توزعت حضورهم على 27 فعالية توزعت ما بين 23 ندوة ومحاضرة، و 4 عروض مسرحية، وقراءات قصصية للأطفال، و3 قراءات قصصية و3 أمسيات شعرية.
كما يتضمن المعرض استمرارًا للبرنامج المهني والذي يحمل عنوان "برديات"، وهو البرنامج الذي انطلق الدورة الماضية ليضع المعرِض على خارطة صناعة النشر العالمية، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الناشرين المصريين والعرب والأجانب.
هذا ويشهد المعرض تدشين مشروع مكتبة الأسرة الرقمية، ودعم صناع المحتوى الرقمي، وخصومات خاصة لذوي الإعاقة، حيث تم الإعلان عن دخولهم مجانًا للمعرض هم وذويهم، بالإضافة إلى تقيم خصومات تصل إلى 40% على أغلب إصدارات المعرض.
يذكر أن الدورة 54 تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، في 5 صالات للعرض.