الاثنين 30 يناير 2023 | 09:25 م

الاتحاد السكندري يعلن إنهاء إعارة احمد سيد غريب من الاهلي

شارك الان

أقيمت ضمن محور "كُتاب وتجارب"، بقاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "الدرس النقدي الجديد"، حضرها النقاد يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، وهشام زغلول، مدرس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ورامي أبو شهاب، أستاذ النقد العربي بجامعة قطر، وصالح سالم، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الأمير صدام، وأدارها الناقد الأدبي سيد ضيف الله.
وطرح الناقد رامي أبو شهاب، عدة أسئلة حول موضوع الندوة منها"هل تكمن المشكلة في الدرس النقدي، والبعد الأكاديمي؟، وهل هناك اعوجاج في تطبيق النقد بصورة حقيقية؟. واعترض على مصطلح الدرس النقدي الجديد، قائلا:"ليس ثمة شيء اسمه جديد، فبمجرد أن ينتهي يصبح قديم، وأن هذا التحقيب الزمني يجب أن نتخلص منه.
وأوضح أن مشكلة النقد الأدبي، هي أن الناقد العربي لا يريد أن يشتبك بشكل مباشر مع المشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية، وأن كل يريد أن يظهر نفسه على حساب الآخر، متسائلا هل الإلغاء للآخر سمة عربية؟، وهل نحن لسنا بحاجة إلى التقييم الفني للنصوص؟ وهل ثقافيا لدينا هذه الرفاهية والمساحة من الحرية في عدم الإنشغال بالجماليات؟.
وقال الناقد يسري عبدالله، إن هناك خلط بين مفهومي الباحث والناقد، فالناقد هو قدرة الاشتباك الفاعل مع النص من منظور أدبي نقدي، أي أنه يملك قدرة الوصول إلى العصب العاري للنص. وأشار إلى أن الخطاب النقدي يحمل مستويات متعددة، بداية من المفهوم الكلاسيكي المعتمد على التمييز بين الجيد والردئ، وصولا لتحوله إلى إبداع موازي للنص، كذلك يتحول الخطاب النقدي ليصبح رؤية للعالم. 
وأشار إلى انعزال الخطاب النقدي بين الهم العام، والقضايا المجتمعية، متسائلا لمن تتاح هذه القدرة على الاشتباك مع المجتمع والتعبير عن قضاياه، وهل لدنيا كُتاب تنويريون، مجيبًا أن تلك المهمة يجب أن تتاح لناقد يمتلك كل مكونات النقد من معارف ثقافية واجتماعية وغيرها، وقال إن تلك الأسئلة تحيلنا إلى أن هناك زحفًا رجعيًا على الثقافة العربية.
وأوضح أن سؤال الثقافة العربية سؤال ماضوي،"نحن مشغولون بالماضي، فحين نتحدث عن الدرس النقدي الجديد يجب أن ننزع من هذه الذهنية العامة كل التصورات الماضوية التي تؤسس للمفاهيم المستقرة في وعي النخبة، أو الناقد، وفي المقابل نجد سؤال الثقافة الغربية مشغول بالمستقبل، وهذا التباين يجعل الثقافة العربية غارفة في الماضي، بسبب وجود نقاد رجعيون، فنجد مثلا أن الخطاب النقدي يتبنى أيدولوجيات معينة، فنجده يحتفي بنص يكرس لمجموعة من القضايا، ومثل هذه الخطابات متكلسة ويجب التخلص منها. 
ومن جانبه حاول الناقد هشام زغلول، تلخيص أزمة النقد، ورصد نماذج عديدة لمن يريدون الإنتساب إليه من غير المؤهلين لممارسته، وأشار إلى خطورة دور الوسيط المعرفي في تزييف الوعي النقدي، وقال، "إن التيارات النقدية الحديثة والمعاصرة لم تكف عن فعل التجديد، وقد تمخضت عن إجراءات منهجية أشمل، وسواء اتفقنا مع مجمل تصوراتها أو اختلفنا، إلا أنها رؤية نقدية ثورية. مشيرًا إلى أن الساحة شهدت أزهي تجليات الخطاب، وفي ظل ذلك لا مناصة للقراءات النقدية عن المساءلة المشتبكة والمرتكزة على أليات الفحص والتحليل الثقافي".
من ناحيته تحدث صالح سالم، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الأمير صدام، عن دراسة الدكتوراه الخاصة به، وعقد من المقارنات بين المثقفين المصريين والعرب، واختتم حديثه بأن الدرس النقدي يستطيع أن يعطي بحثًا مغايرًا ومختلفًا.