صلاة التراويح.. فضائل عظيمة وسنة مؤكدة في رمضان

تُعدّ صلاة التراويح من العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها خلال شهر رمضان المبارك، إذ تجمع بين الروحانية والصفاء النفسي.

وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضلها دون إلزام، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".

تاريخ صلاة التراويح وإمامتها في عهد عمر بن الخطاب

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اجتمع المسلمون على إمام واحد في صلاة التراويح، حيث رأى أن ذلك يعزز الجماعة والتآلف بين المسلمين، واصفًا هذه الخطوة بـ "نعمة البدعة"، لما فيها من نفع للأمة.

عدد ركعات صلاة التراويح

تعتبر صلاة التراويح سنة مؤكدة، ويتفق جمهور الفقهاء على أنها تتكون من عشرين ركعة دون الوتر، وثلاث وعشرين ركعة بالوتر، مع جواز أدائها بأقل من ذلك، فمن زاد أو نقص عنها فلا حرج عليه، إذ يُعدّ ذلك من قيام الليل.

أداء التراويح في المسجد أم المنزل؟

يرى العلماء أن أداء صلاة التراويح في المسجد أفضل، حيث يعين المسلم على الاستمرار فيها ويزيد من الأجر الجماعي. ومع ذلك، فإن الصلاة في المنزل جائزة لمن أراد، خاصة إذا كان ذلك لا يؤدي إلى تعطيل المساجد.

حكم الذكر بين ركعات التراويح

ورد تساؤل حول حكم الصلاة على النبي والذكر بين ركعات التراويح، وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الذكر مشروع في كل الأحوال، مستندةً إلى قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة كان موجودًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

متى تبدأ صلاة التراويح؟

تبدأ أول ليلة من رمضان بعد إعلان دار الإفتاء المصرية رؤية الهلال، حيث تُصلَّى عقب صلاة العشاء مباشرة.

صلاة التراويح فرصة عظيمة للمغفرة والقرب من الله، سواء أُديت في المسجد أو المنزل، فاحرص على أدائها واستشعر بركاتها خلال الشهر الفضيل.