القمة العربية الطارئة بالقاهرة.. موقف موحد ضد تهجير الفلسطينيين ومخططات تصفية القضية

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، غدًا الثلاثاء، القمة العربية الطارئة التي تجمع قادة الدول العربية في اجتماع استثنائي يهدف إلى توحيد الصف العربي ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى.

خطة مصر لإعمار غزة.. بديل عملي لمواجهة التهجير

تأتي القمة بالتزامن مع إعلان مصر انتهاء إعداد خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق التعافي المبكر، والتي تم تطويرها على مدار الأسابيع الماضية كبديل عملي لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طُرحت سابقًا.

وتقوم الخطة المصرية على ثلاث مراحل رئيسية تبدأ بالتدخل الإنساني العاجل، ثم إعادة الإعمار، مع إشراك أهالي القطاع في عمليات البناء والتنمية.

وتشمل الخطة إنشاء مناطق مؤقتة داخل القطاع لاستيعاب السكان لحين إعادة تأهيل البنية التحتية عبر شركات مصرية وعربية.

ملامح الخطة المصرية.. إعادة بناء غزة بمشاركة دولية

وتركز خطة إعادة الإعمار على إزالة الركام والمخلفات الحربية، ثم بناء وحدات سكنية مؤقتة قبل الشروع في إنشاء مساكن دائمة وفق تصورات هندسية أعدتها نقابات المهندسين المصرية والفلسطينية، بمشاركة خبراء من الأردن.

كما تتضمن الخطة تشكيل لجنة إدارية تتولى إدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر، بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة إدارتها الكاملة للقطاع، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.

وقد تم إعداد هذه الخطة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومؤسسات دولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لضمان تنفيذها وفق معايير دولية تحظى بدعم المجتمع الدولي.

وتُقدر التكلفة الأولية لإعادة الإعمار وتحقيق التعافي المبكر بحوالي 50 مليار دولار، وفق تقديرات الأمم المتحدة والبنك الدولي، ما يتطلب دعمًا عربيًا وإقليميًا واسعًا.

وفي ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية ومشاريع الاحتلال لضم الأراضي الفلسطينية، يتوقع أن تخرج القمة العربية الطارئة بقرارات حاسمة تؤكد على رفض أي مقترحات تلتف على جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتُعيد تأكيد الالتزام بحل الدولتين كمسار وحيد لإنهاء الأزمة.

مخرجات متوقعة للقمة.. دعم غزة والتأكيد على الثوابت العربية

من المتوقع أن تسفر القمة عن مسارين رئيسيين:

تبني الرؤية المصرية لإعادة إعمار غزة كحل عملي يحول دون تنفيذ أي خطط لتهجير الفلسطينيين.
التأكيد على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ورفض أي مشاريع تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.