العمر مجرد رقم.. سيدة تحتفل بعيد ميلادها الـ 107 وأنجبت 12 طفل

في أجواء دافئة ومليئة بالسعادة، احتفلت ماري توماس بعيد ميلادها الـ107 وسط عائلتها وأحبائها في العاصمة البريطانية لندن. المناسبة لم تكن مجرد احتفال بعام جديد، بل تكريم لمسيرة طويلة شهدت خلالها أحداثًا كبرى وتغيرات تاريخية هائلة.

ولدت ماري توماس في جامايكا عام 1918، حيث عايشت الحربين العالميتين والتحولات الاجتماعية والتقنية التي غيّرت وجه العالم. منذ أكثر من ثلاثة عقود، انتقلت إلى المملكة المتحدة، لكنها حافظت على ارتباطها بجذورها، حيث اعتادت زيارة وطنها الأم بشكل متكرر.

خلال حياتها، أنجبت ماري 12 طفلًا، إلا أن القدر لم يمهل أربعة منهم للبقاء، فيما توسعت العائلة على مدار العقود ليصبح لديها اليوم 25 حفيدًا، و40 من أبناء الأحفاد، و25 من أبناء أبناء الأحفاد، و5 من الجيل الرابع. وعلى الرغم من وفاة زوجها منذ 30 عامًا، إلا أنها لا تزال تتحدث عنه بحب ووفاء.

في يومها الخاص، ظهرت ماري بإطلالة بيضاء أنيقة مع قبعة مزينة بالفرو، حيث تشتهر بحبها للأزياء والتأنق. وأثناء الاحتفال، أحاط بها أفراد العائلة، الذين يلقبونها بـ"ماما"، معبرين عن إعجابهم بذاكرتها القوية وقدرتها على تلاوة الكتاب المقدس دون عناء.

وصفت صديقتها باتريشيا وارتون المناسبة بأنها ليست مجرد احتفال بعيد ميلاد، بل شهادة على الإرث العائلي الذي بنته ماري على مدار السنين، حيث جمعت ستة أجيال تحت مظلة واحدة من الحب والوفاء.

ماري توماس ليست فقط امرأة معمرة، بل نموذج للمرونة والإيمان والتفاؤل، لتظل قصتها مصدر إلهام لمن حولها.