بدء إجراءات تأسيس التحالف العربي للتطوير الصناعي الأربعاء المقبل

أعلن محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، عن بدء إجراءات تأسيس الشركة المساهمة المصرية "التحالف العربي للتطوير الصناعي والاستثمار"، بهدف الإسهام في جهود إعادة الإعمار بعدد من الدول العربية.  

وأوضح البهي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اختيار اسم "التحالف العربي" يعكس طموحًا لإحياء روح القومية العربية وتعزيز الترابط الاقتصادي بين الدول العربية. وأكد على أهمية دعم التجارة البينية بين الدول العربية، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء تحالفات اقتصادية عربية تسهم في تبادل المنتجات ذات التنافسية العالية، بما يمكنها من المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.  

وأضاف البهي، الذي تم اختياره رئيسًا للتحالف، أن تأسيس هذا الكيان جاء استجابة لدعوة رسمية من الجانب الليبي، الذي أبدى رغبته في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر من خلال توطين الصناعات المصرية عالية الجودة بديلًا للواردات القادمة من دول أخرى.  

وأشار إلى أن الجانب الليبي اتفق مع مصر على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف القطاعات، وخاصة في مجالات التكنولوجيا، والتدريب، والتعليم الأكاديمي والحكومي. وأكد أن أول فرع للتحالف سيتم إنشاؤه في ليبيا، حيث جرت مناقشات مع السلطات الليبية التي أبدت استعدادها لتسهيل كافة الإجراءات أمام الشركات المصرية، مستندة إلى العلاقات التاريخية القوية بين البلدين.  

ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت عقب زيارة وفد صناعي مصري رفيع المستوى إلى ليبيا في يونيو الماضي، حيث اجتمع ممثلو 13 قطاعًا صناعيًا مصريًا، شملت الصناعات الغذائية، والكيماوية، والإنشائية، والمنسوجات، والأثاث، والإلكترونيات، لبحث آفاق التعاون. وأضاف أن العراق ستكون المحطة الثانية للتحالف، يليها السودان وسوريا، ما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون الاقتصادي في المنطقة.  

وأكد أن التحالف سيسهم بشكل كبير في دعم جهود إعادة الإعمار، خاصة في قطاعي البناء والتشييد، إلى جانب توفير فرص اقتصادية واعدة للمنتجات المصرية، ما يعزز من تواجدها في الأسواق المستهدفة.  

من جانبه، صرح أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، بأن تأسيس "التحالف العربي للتطوير الصناعي والاستثمار"، الذي يضم مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين، يمثل خطوة مهمة نحو زيادة الصادرات المصرية، خاصة إلى السوقين الليبي والعراقي، تمهيدًا للتوسع في الأسواق الأفريقية والعربية الأخرى.  

وأضاف خطاب أن ليبيا تُعد إحدى أقرب الأسواق لمصر، ما يسهل عمليات التبادل التجاري، بينما يمثل العراق سوقًا ضخمة في المنطقة. وأكد على أهمية إنشاء خط نقل مباشر، سواء ملاحي أو بري، بين مصر والعراق، لتيسير حركة التجارة بين البلدين.  

وأشار إلى أن التحالف سيفتح آفاقًا جديدة أمام الصناعة المصرية في الأسواق العربية والإقليمية، خاصة في مجالات الحديد والصلب والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات الإنشائية، ما سينعكس إيجابيًا على حركة التبادل التجاري في المنطقة.  

واختتم حديثه بأن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي مع الدول العربية والأفريقية، مما يساهم في زيادة انتشار الصادرات المصرية، التي تحظى بسمعة جيدة في الأسواق الخارجية بفضل جودتها وأسعارها التنافسية. كما أشار إلى أن التحالف يمكن أن يكون نموذجًا ناجحًا للتكامل الاقتصادي العربي، قابلًا للتطبيق في دول أخرى، لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.