علي جمعة: في فرصة للتوبة لمدة 6 ساعات بعد عمل السيئات

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن العبادة هي الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها، موضحًا أن حياة الإنسان تقوم على ثلاث علاقات أساسية: علاقته بربه، بنفسه، وبالكون.

وأشار خلال لقائه في برنامج "مع نور الدين"، المذاع على قناة "الناس"، إلى أن العلاقة بين العبد وربه تقوم على الحب والرجاء والخوف، لافتًا إلى أن الرحمة الإلهية تسبق كل شيء، وهو ما يتجلى في بداية القرآن الكريم بـ"بسم الله الرحمن الرحيم".

وأوضح جمعة أن العلاقة بين الإنسان ونفسه تقوم على المبادرة إلى الخير وتصحيح الأخطاء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن."

وأضاف أن ملك السيئات لا يسجل الذنب فورًا، بل ينتظر مدة ست ساعات، وذلك وفقًا لما ورد في الحديث النبوي، لمنح العبد فرصة للتوبة والاستغفار قبل أن يُثبت الذنب في صحيفته.

أما العلاقة بين الإنسان والكون، فأكد جمعة أنها تقوم على الإحسان والعمارة، موضحًا أن العبادة لا تقتصر على أداء الشعائر فقط، بل تشمل التزكية والعمل على تعمير الأرض.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الإحسان لا يتحقق إلا من خلال العمل الصالح والسعي في الخير، داعيًا إلى التأمل في رحمة الله، واستغلال الفرص التي يمنحها للإنسان للتوبة والرجوع إليه.