الاتحاد الأوروبي: ندعم خطة مصر لإعمار غزة وملتزمون بالتعاون مع المبادرة العربية

أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه بخطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تبنتها القمة العربية في القاهرة، مؤكدًا دعمه الكامل لهذه المبادرة التي حظيت أيضًا بتأييد منظمة التعاون الإسلامي وعدد من الدول الأوروبية الكبرى.

وأكدت كايا كالاس، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يدعم الجهود الرامية لإعادة إعمار غزة، مشيدة بالخطة التي قدمتها الدول العربية واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي.

كما أيد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة الخطة، التي تقدر تكلفتها بنحو 53 مليار دولار، وفقًا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، مشيرين إلى أنها توفر "مسارًا واقعيًا" لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في غزة بشكل سريع ومستدام.

تفاصيل الخطة المصرية للإعمار

تعد الخطة المصرية محور جهود إعادة إعمار غزة، حيث تم الاتفاق عليها خلال القمة العربية التي عُقدت في 4 مارس الماضي، وتشمل إنشاء لجنة إدارية بقيادة خبراء فلسطينيين، تتولى إدارة شؤون القطاع بعد انتهاء الصراع.

وتتكون الخطة من ثلاث مراحل أساسية:

المرحلة الأولى (3 مليارات دولار): تشمل تشكيل اللجنة الإدارية، وبناء 200 ألف وحدة سكنية، مع ترميم 60 ألف منزل خلال الأشهر الستة الأولى.
المرحلة الثانية (20 مليار دولار): تركز على استكمال بناء 400 ألف وحدة سكنية، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات، فضلاً عن إنشاء مناطق صناعية وموانئ ومطارات.
المرحلة الثالثة (30 مليار دولار): تهدف إلى إدارة أنشطة المساعدات الإنسانية، وضمان استدامة الدعم الدولي لإعادة إعمار القطاع.

وأكدت الدول الأوروبية الأربع التزامها بالتعاون مع المبادرة العربية، مشددة على أهمية تنفيذ الخطة بما يحقق الاستقرار والتنمية في غزة، مع رفضها عودة حكم حماس أو السماح بأي تهديد لأمن إسرائيل.

ومن جانبها، وافقت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، على المبادرة العربية في 8 مارس، مؤكدة ضرورة عدم إجبار الفلسطينيين على النزوح، وضمان تنفيذ عملية الإعمار وفق رؤية تحقق تنمية مستدامة واستقرارًا طويل الأمد للقطاع.